من قلب خيمة في رفح.. نساء فلسطينيات يصنعن كعك العيد بدموع الحرب (فيديو)

رغم كل أشكال الألم والحزن والفقد الذي عاشه أهالي قطاع غزة، فإنهم ما زالوا متمسكين بحقهم في الحياة، ورغم تهجيرهم من بيوتهم ونزوحهم في الخيام، فإن ذلك لم يمنعهم من ممارسة طقوس عيد الفطر بصناعة الكعك من داخل مخيمات النزوح.

وفي حديثها لقناة الجزيرة مباشر، قالت النازحة في رفح أمل الرنتيسي “أول مرة نعمل الكعك في خيمة، وبنحاول نفرّح حالنا ونفرّح أطفالنا، وبنحاول نحسس أولادنا إن مفيش حاجة اختلفت، مع أن كل شيء اختلف، وبنحاول نحس أننا عايشين مع أننا مش عايشين”.

وأضافت “بنعمل الكعك والمعجنات والغريّبة والبسكويت علشان نعوض أطفالنا عن فرحة العيد ولبس العيد والشيكولاتة، ومع أن التكلفة عالية لكن بنحاول نفرّحهم بأقل شيء”.

وأكدت أمل أن كعك العيد هو شيء أساسي في أي بيت “لو البيت الفلسطيني مدخلتش فيه ريحة الكعك يبقى مفيش عيد، لأن هذا تراث قديم”.

وتابعت “حتى الناس اللي كنا نعزمهم على الكعك والمفتول راحوا في الحرب، عندي 34 شهيد مع عائلة زوجي، و120 شهيد من عائلتي، والحمد لله أننا قدرنا نطلع سالمين، ورغم كل هذا صامدين وعايشين”.

ولا يتمنى أهالي قطاع غزة في هذا التوقيت سوى الإحساس بفرحة العيد أسوة بكل الشعوب، وهذا ما قالته كليوباترا أبو لاشين، النازحة في خيام رفح “نتمنى نفرح مثل باقي الشعوب العربية، وإحنا بنحاول نصنع الفرحة بأشياء بسيطة في ظل الخوف اللي مالي قلوبنا وقلوب أطفالنا”.

وأردفت “صار لنا 6 شهور محرومين من الأمان والأكل والشرب، وبنحاول نعوض أولادنا بكعك العيد علشان يحسوا بالفرحة، لأن الحياة بقت صعبة جدًّا، والناس كلها بتتفرج علينا بلا مأوي ولا سكن”.

وأكدت كليوباترا أن هذه الظروف الصعبة التي تسببت الحرب بها، واستشهاد معظم أقاربهم وجيرانهم، لم تهزم عزيمتهم، إذ قالت “هنظل صامدين رغم أنف الحاقدين واللي بيتفرجوا علينا، وهنعيش ونفرح ونفرّح أولادنا”.

أما الطفلة شيماء المصري، فتذكرت أجواء العيد قبل الحرب، قائلة “كنا زمان نجتمع حوالين أمي نساعدها في صناعة الكعك، ويجلس حوالينا أقاربنا، وكنا مبسوطين”.

واختتمت حديثها “لكن هذا العيد نص أقاربنا راحوا، مفيش غير أنا وماما وأخواتي وزوجة عمي، وبقينا بنعمل الكعك في الخيمة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان