وول ستريت جورنال تكشف نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل بشأن الصفقة الأمريكية المقترحة
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الثلاثاء، إن حماس وإسرائيل تدرسان المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الأسرى، غير أن الوسطاء حذروا من أن الطرفين لا يزالان بعيدين عن التوصل إلى اتفاق.
وتتضمن الخطة التي عرضها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وليام بيرنز على المسؤولين في حماس وإسرائيل وقطر ومصر، الأحد الماضي في القاهرة، وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع في قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأمريكية آن رايت: أسطول الحرية سيكون جزءا من دعوات شعوب العالم لوقف الإبادة في غزة (فيديو)
مصر والأردن وفرنسا: خسائر غزة لا تطاق ونحذر من عواقب الهجوم على رفح
وزير خارجية فرنسا يقترح فرض عقوبات على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة
وطبقا للمقترح الأمريكي “تقوم حماس خلال هذه الفترة بإطلاق سراح 40 أسيرا إسرائيليا مقابل 900 سجين فلسطيني تحتجزهم إسرائيل في سجونها، من بينهم 100 حُكم عليهم بأحكام سجن طويلة في قضايا تتعلق بالإرهاب”.
خلاف على نقاط رئيسية
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين يساعدون في جهود الوساطة للوصول إلى اتفاق أن الجانبين لا يزالان مختلفين على نقاط رئيسية، تشمل “الظروف التي سيُسمح في إطارها بعودة النازحين الفلسطينيين نتيجة الحرب إلى شمال غزة، وهويات السجناء الفلسطينيين الذين سيُفرَج عنهم، وما إذا كانت فترة الهدنة الأولية لستة أسابيع قد تصبح دائمة”.
وقال أحد المسؤولين الذين يتابعون المفاوضات للصحيفة الأمريكية إنهم “غير متفائلين”، محذرا من تقارير سابقة تحدثت عن تقدم في المفاوضات.
عودة النازحين إلى شمال غزة
ومن أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين عودة أكثر من مليون نازح فلسطيني إلى شمالي قطاع غزة، إذ تطالب حماس بعودتهم دون قيود، بينما عرضت إسرائيل في وقت سابق عودة 60 ألف فرد فقط، مع تفتيش من يعودون إلى شمالي القطاع لضمان عدم عودة مقاتلي حماس بينهم.
يُذكر أن المقترح الأمريكي لا يتضمن فرض قيود على عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة، إذ يرى مسؤولون أمريكيون يشاركون في المفاوضات أنه من الناحية العملية سيبقى الكثير من النازحين في الجنوب ولن يعودوا إلى الشمال، أخذا في الاعتبار مستوى الدمار الواسع في شمالي القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ضغوطا متزايدة من جانب الولايات المتحدة، وغيرها من حلفاء إسرائيل، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر في قطاع غزة.
وأجبر العدوان الإسرائيلي نحو مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة على النزوح إلى رفح جنوبي القطاع، حيث يقيمون في مخيمات الإيواء مع نقص شديد في الغذاء والماء والدواء.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن أكثر من 33 ألف شهيد معظمهم أطفال ونساء، ونحو 76 ألف مصاب، ودمار هائل في منازل القطاع وبنيته الأساسية.