صراع من أجل العلاج.. انهيار القطاع الصحي يهدد أصحاب الأمراض المزمنة في السودان (فيديو)

بعد عام من الحرب المستعرة في السودان، تعاني المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم من تداعيات الدمار الذي خلفته المعارك العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأدت المعارك التي اندلعت في العاصمة إلى إغلاق عدد كبير من المستشفيات والمرافق الطبية، وتقليص الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وشح الأدوية اللازمة للمصابين بأمراض مزمنة مثل مرضى الفشل الكلوي ومرضى السرطان.

انعدام الأدوية المنقذة للحياة
قالت سمر علي، الطبيبة في مستشفى شرق النيل للجزيرة مباشر، “نحتاج لمزيد من الأدوية المنقذة للحياة داخل المستشفى”، وأكدت أن مرضى الكلى هم أكثر المتضررين بسبب حاجتهم إلى العلاج الفوري بالأجهزة التي تتطلب توفر الكهرباء، في حين أن التيار الكهربائي يُقطَع ساعات عديدة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقوة المشتركة تعلن السيطرة على مدينة الخوي في غرب كردفان
عشرات الضحايا واستنفار طبي واسع.. قصف يستهدف سجن الأبيض في شمال كردفان
لليوم السادس على التوالي.. مسيَّرات الدعم السريع تستهدف بورتسودان
وكشف الصيدلاني في مستشفى شرق النيل محمد سبيل أن مراكز غسيل الكلى قُصفت في الحرب، وأن المرضى يتكدسون في مركز أو اثنين ويقتصر الغسيل على جلسة واحدة بسبب الازدحام.
وشدد سبيل على الحاجة الملحة إلى أدوية الأمراض المزمنة، مثل الضغط والسرطان والكلى، إضافة إلى حاجة مرضى السكري إلى إبر الأنسولين التي لا تتوفر دائمًا داخل المرافق الطبية.

صعوبة تسديد تكاليف الخدمة
وفيما يخص المرضى، أوضح المواطن أحمد عبد الله الذي يعالج داخل مستشفى شرق النيل أنه أصيب بوعكة صحية تطلبت علاجا غير موجود بالمستشفى، وقال إنه واجه صعوبة في تسديد تكاليف العملية الجراحية اللازمة لعلاج عينه المصابة.
رسالة لوقف الحرب
من جانبها، أكدت مديرة “منظمة ومضة للتنمية” عزيزة حسن، أن “المواطنين يعانون من شحّ العلاجات، كعلاجات السكري، والكلى، والأنيميا، علاوة على علاجات الأطفال التي راح ضحية نقصها عدد كبير من الأطفال”.
وختمت عزيزة حديثها بتوجيه رسالة لوقف الحرب، وقالت “نحن نقول لا للحرب، ويجب على الطرفين ترك السلاح، نريد السلام بأي وسيلة ممكنة”.
وفي حين تقدر وزارة الصحة السودانية عدد مرضى الكلى بنحو 8 آلاف مريض تؤكد مصادر طبية سودانية أن الأعداد تفوق ذلك بكثير.