الأونروا: 300 ألف فلسطيني نزحوا من رفح خوفا من تقدم الجيش الإسرائيلي
ذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر منصة إكس أن نحو 300 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ مطلع الأسبوع، خوفًا من تقدم إسرائيلي في المدينة.
ووصفت الأونروا الوضع بأن “الإجلاء القسري غير الإنساني للفلسطينيين يتواصل. لا مكان آمنًا يمكن الذهاب إليه”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsجيش الاحتلال يفجر محطة وقود شرق رفح (شاهد)
إسرائيل توسع عملياتها في رفح وتأمر بإجلاء الفلسطينيين
بوريل: شركاء إسرائيل وجيرانها يرفضون مهاجمة رفح
Over the last week, @UNRWA estimates around 300,000 people have now fled #Rafah, as the forced and inhumane displacement of Palestinians continues.
There is nowhere safe to go.
There is nowhere safe to go.
There is nowhere safe to go. pic.twitter.com/sPnmblvg47
— UNRWA (@UNRWA) May 12, 2024
وأضافت الأونروا على منصة إكس، اليوم الأحد، أن بعض الأسر اضطرت للعودة إلى مدارس تديرها الوكالة في مدينة خان يونس “رغم حرق الفصول الدراسية وتفجير المباني والأنقاض في كل مكان”.
These photos are from today. Families and children, returning to @UNRWA schools in Khan Younis to seek "safety" and "shelter".
The classrooms are torched. Walls are blown out. There is rubble everywhere.
This situation is unfolding under the world's watch. Enough is enough. pic.twitter.com/xJC2k25AXn
— UNRWA (@UNRWA) May 11, 2024
ووسّع الجيش الإسرائيلي عدد المناطق شرقي مدينة رفح التي يتعيَّن إخلاؤها وسط عملية عسكرية جارية ضد حركة حماس هناك، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وكان المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد دعا إلى إخلاء المزيد من الأحياء في شرقي رفح بسبب ما وصفه بـ”نشاط حركة حماس” في الأيام والأسابيع الأخيرة.
وقالت متحدثة الأونروا لويز ووتريدج لوكالة أسوشيتد برس “إننا قلقون للغاية إزاء أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة لمناطق سكنية باتجاه وسط رفح وجباليا”.
قلة السيارات وندرة الوقود
ونقلت وكالة الأناضول أن آلاف الفلسطينيين بدؤوا بالنزوح من أحياء وسط رفح إلى غربي مدينتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب).
وذكر الشهود أن النازحين بدؤوا بإعادة نصب خيام في المناطق التي وصلوا إليها مع عدم توفر أي مأوى فيها.
وأشاروا إلى أن أعدادًا قليلة من السيارات والشاحنات ساعدت الفلسطينيين على النزوح من وسط رفح مع ندرة المواصلات جراء عدم توفر الوقود بشكل كافٍ في القطاع.
وظهرت أعداد كبيرة من الأطفال والنساء في صفوف النازحين كانوا يسيرون على الأقدام في أراض وعرة متوجهين إلى مناطق غربي القطاع، وفق مراسل الأناضول.
وكانوا يحملون بعض الأغطية والأطعمة في طريقهم إلى مناطق النزوح الجديدة غربي القطاع.
ويقطع النازحون سيرًا على الأقدام مسافة تراوح بين 7 و10 كيلومترات وصولًا إلى مناطق غربي خان يونس، ومسافة أبعد للوصول إلى غربي دير البلح.
وبشكل متزامن، وسّع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، السبت، في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط رفح، وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب) إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
توسيع العمليات في رفح
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين في شرقي المدينة.
وطالب في بيان أيضًا سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى ملاجئ غربي مدينة غزة.
ويدفع الجيش الإسرائيلي نحو تجميع نازحي رفح بمنطقة المواصي الواقعة على الشريط الساحلي للبحر المتوسط، وتمتد على مسافة 12 كيلومترًا وبعمق كيلومتر واحد، من دير البلح شمالًا، مرورًا بمحافظة خان يونس جنوبًا، وحتى بدايات رفح أقصى جنوبي القطاع.
وتُعَد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن أكثر من 35 ألف شهيد، ونحو 78 ألف جريح، أغلبهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.
وأجبر القصف الإسرائيلي أكثر من مليون ونصف المليون من سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم مرات عدة إلى مخيمات ومدارس الإيواء التي تديرها منظمات دولية.