“من يقتل الأحلام؟”.. ملك مسعود تروي بالذكاء الاصطناعي كيف تحول ثوب زفافها إلى كفن (فيديو)

حزام ناري إسرائيلي قضى عليها وأسرتها وأحلامها

بتقنية الذكاء الاصطناعي، تروي الشهيدة ملك شادي مسعود، قصتها مع الحزام الناري الإسرائيلي الذي قضى عليها وأسرتها وأحلامها.

وعلى لسان ملك تبدأ حكايتها الافتراضية “يقول الحالمون إننا نكبر بالتجارب، أما في فلسطين فتنضجنا الحروب.. فقد عشت 22 عامًا، تخللتها 6 حروب، وحصار وانتفاضة، ثم إبادة.. لا تستوي مع مثلها من السنوات”.

تقول “أنا ملك شادي مسعود.. ولدت بمخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر/تشرين الأول عام 2001، لأسرة تعود أصولها إلى قرية دير سنيد شمال شرقي قطاع غزة، والتي اغتصبها الاحتلال وطرد أهلها منها بعد مجزرة عرفت باسم القرية في سنة 1967”.

وتستطرد “درست في مدارس (الفوقا) للبنات بالمخيم، وحصلت على شهادة الثانوية العامة بتفوق، ولظروف تتعلق بعدوان سابق على غزة توقفت عن الدراسة لفترة، ثم عدت لاستكمال تعليمي، والتحقت بجامعة الكلية العربية في تخصص إدارة أعمال”.

تتابع “قبل أسابيع من عدوان 7 أكتوبر تقدم ابن خالتي محمود، الشاب الطيب المتميز لخطبتي. شعرت وكأن الحياة ابتسمت لي وقررت أن تصالحني وتعوضني عن سني عمري التي راح معظمها بين حروب وحصار”.

موعد الزفاف والموت

وتكمل “بدأتُ أنسج أحلام البيت السعيد، وحنين الأمومة، بآمال التخرج وبدء مرحلة جديدة من حياتي كفتاة ناضجة ومستقلة. تم تحديد موعد زفافي على محمود بعد أسبوع من ذكرى مولدي، أي في 7 نوفمبر/تشرين الثاني.. وكان القرار بمثابة تحدٍ للحرب وإعلاء لقيمة الحياة وتمسّك بحقنا فيها”.

وتزيد “وفي يوم مولدي.. تجلّى كم أن الحرب حاقدة وشريرة، حيث استهدفت طائرات الاحتلال مربع حارة السنايدة وسط مخيم جباليا للاجئين بحزام ناري مجنون. سرق العدو الفرح والأحلام، وسرق حياتي وحياة أبي شادي، وأمي نسرين، وأختي مرح.. سرق حياة جميع أبناء عمي، والعشرات من أفراد الأسرة والجيران والنازحين”.

وختمت حكايتها من العالم الافتراضي “لن أقول لكم كم حياة سلبت في هذه الغارة الحقودة وحدها، لكنني سأسألكم أنتم.. كم تتوقعون أن يكون عدد الأحلام التي اغتالتها؟! وكم فتاة في غزة وُضعت في الكفن بدلًا من ارتداء ثوب الزفاف الأبيض؟!”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان