“الوضع كارثي”.. منسق أممي يصف الأوضاع في الفاشر جراء الاقتتال (فيديو)
قال نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان طوبي هارورد، إن الوضع الإنساني العام في مدينة الفاشر وضواحيها تحوّل إلى “كارثة حقيقية” جراء عودة الاقتتال بين قوات الدعم السريع ووحدات الجيش السوداني.
وأضاف هارورد خلال مشاركته في برنامج (مباشر مع) على الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن التقاريرالأممية أكدت وجود عملية نزوح واسعة النطاق من مدينة الفاشر ونواحيها، وأن نحو 200 ألف سوداني اضطروا إلى النزوح هربا من القتال، ومنهم مَن نزح أكثر مِن مرة أو مرتين.
وتابع قائلا “الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر تسبب في انعدام المواد الغذائية الأساسية والطبية، وسكان المدينة يواجهون شبح الموت وانعدام الأمن الغذائي”.
وقال “مركز رصد النزوح الداخلي” إن النزاعات المسلحة أدت إلى ارتفاع عدد النازحين داخليا عبر العالم، وبلوغه رقما قياسيا جديدا بلغ 75.9 مليون شخص.
وذكر المركز، في تقريره العالمي السنوي الذي صدر يوم الثلاثاء، من مقره في جنيف، أن الحرب في غزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية شكلت وحدها ما يقارب ثلثي حركة النزوح الجديدة في عام 2023.
وأوضح المسؤول الأممي أن كلا من قوات الدعم السريع والجيش السوداني يتحمل تبعات هذا الوضع الإنساني المتردي، مؤكدا أن قصف قوات الدعم السريع وطيران الجيش تسببا معا في قتل مئات السودانيين ونزوح آلاف من ولاية شمال دارفور وخاصة من مدينة الفاشر نحو مناطق أكثر أمنا.
وقال إن التقارير الأممية أكدت أن طرفي النزاع استهدفا المستشفيات والمراكز الطبية والصحية، مما يحول دون وصول المرضى والمصابين للاستفادة من العلاج أو تلقي الإسعافات الأولية.
وأضاف أن الأمم المتحدة تواصلت مع طرفي النزاع لوقف الحرب وعدم توسيع رقعتها، مؤكدا أن المنظمة طالبتهما بضرورة حماية المدنيين خلال عمليات القتال.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت ارتفاع عدد النازحين واللاجئين منذ اندلاع الحرب في السودان إلى نحو 8.5 ملايين شخص، حيث تسببت الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في حركة نزوح ولجوء واسعة طالت معظم الولايات.
ولجأ أكثر من 700 ألف شخص إلى تشاد معظمهم من ولاية غرب دارفور، بينما بلغ عدد اللاجئين إلى مصر أكثر من 500 ألف، وتستقبل إثيوبيا ودولة جنوب السودان أعدادا من اللاجئين.