السودان.. أكبر نسبة نزوح في العالم ومجاعة تهدد 5 ملايين شخص (فيديو)

أصبح مخيم مدرسة العشى الذي افتتح مؤخرًا في مدينة بورتسودان شرقي السودان، موطنا لآلاف النازحين الذين فروا من الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
النازحة فوزية عبد الله التي فرت من منزلها شمالي الخرطوم بعد وقت قصير من بدء الصراع العام الماضي قالت للجزيرة الإنجليزية: “والله طلعنا من شهر 6 (يونيو/حزيران) من مدني، الدعم السريع هاجموا المكان اللي كنا قاعدين فيه”، مؤكدة أن ذلك أجبرها على النزوح إلى هذا المخيم الواقع بشرق البلاد.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الوضع كارثي”.. منسق أممي يصف الأوضاع في الفاشر جراء الاقتتال (فيديو)
واشنطن تفرض عقوبات على قائدين بارزين في قوات الدعم السريع
السودان.. تحركات شعبية دعما للجيش في مدينة الفاشر
وأضافت باكية أنها لا تريد مزيدا من المساعدات، بل تأمل العودة إلى منزلها وحياتها الطبيعية كما كانت قبل الحرب.
وأدى الصراع المستمر في السودان منذ أكثر من عام إلى أكبر أزمة نزوح في العالم، فوفقا للأمم المتحدة، تم تهجير 9 ملايين شخص، منهم 6 ملايين نزحوا في الأشهر الثمانية الأولى من الصراع وفقا لمركز تتبع النزوح الداخلي.
أما النازحة صفية منصور، فتروي بحسرة لحظات فقدانها لابنها جراء الاقتتال في السودان، لافتة إلى هروبها منذ بداية الحرب إلى ولاية الجزيرة برفقة أولادها: “بقينا في ولاية الجزيرة لمدة 7 أشهر، واستشهد ابني”.
ويعزو كارل سكاو نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي أزمة النازحين في السودان إلى عدم تمكن المنظمات الإغاثية من الوصول إليهم قائلا: “في الوقت الحالي لدينا بالفعل مشكلة تتعلق بالوصول إلى النازحين، نحن بحاجة إلى طرق وصول أفضل، وأن نكون قادرين على الانتقال من مكان إلى آخر عبر الخطوط الأمامية، الوصول إلى النازحين هو قضيتنا الرئيسة، نحتاج بالطبع إلى مزيد من الموارد، نحن بحاجة إلى موارد مرنة لتعطينا الفرصة لتحسين الأوضاع الحالية”.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 47 مليون نسمة يحتاجون إلى المساعدة، ويواجه 5 ملايين منهم المجاعة.