صيدلانية أمريكية تروي مشاهداتها للوضع الصحي الكارثي في غزة (فيديو)

“الحمد لله حققت حلمي بزيارة بلدي فلسطين”. بهذه الكلمات تعبر غادة أبو كويك، أول صيدلانية تصل إلى قطاع غزة، عن سعادتها بدخولها وطنها فلسطين على وقع الحرب، ضمن وفد طبي أمريكي يهدف لتقديم الخدمات الطبية للقطاع وأهله.
وأضافت غادة للجزيرة مباشر: “لي الشرف أني أول صيدلانية تدخل مع وفد طبي على قطاع غزة”، موضحة أن الوفود الطبية بدأت التوافد إلى القطاع، وكانت تضم أطباء وجراحين فقط، ولم يكن بين الفرق الطبية أي صيدلانية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه يخضع للاستجواب في الولايات المتحدة بدعوى دعم حماس
كتائب القسام تدمر دبابتين وجرافتين وناقلة جند إسرائيلية في جباليا ورفح
الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 15 ألف شهيد من الأطفال منذ بدء الحرب على غزة
وجاءت الصيدلانية الأمريكية الفلسطينية الأصل محملة بكميات كبيرة من الأدوية اللازمة لمرضى غزة، إذ قالت: “ما خليت إشي قدرت أجيبه ما جبته، دخلت معي فوق 40 شنطة، محتوياتها أدوية تحتاجها وزارة الصحة”.
تغمرها فرحة عارمة وهي تؤكد وصول جزء من أدويتها إلى شمال غزة قائلة “عند وصولي إلى المستشفى الأوروبي أرسلنا أدوية إلى الشمال وهذا يعد إنجازًا ما بعده إنجاز”.
وتتجول غادة بين الخيام تتلمس أحوال النساء اللواتي أفسحن لها مكانًا داخل خيامهن، كما أفصحن لها عما يعانينه من مشاكل صحية قد تجبرهن الظروف الحالية على عدم الإفصاح عنها.
في هذا الصدد تقول غادة: “وضع النساء الصحي شيء يرثى له”، موضحة: “لما كانوا يوريني أجسامهم عندهم أمراض جلدية لا يتوفر دواء لها”.
ولفتت الصيدلانية إلى أن انتشار خيام النازحين في رحاب المستشفى الأوروبي ضاعف من سوء الأوضاع الصحية والمعيشية الصعبة للنازحين والمرضى والطاقم الطبي.
وفيما يتعلق بتقييمها للحالة الصحية في غزة، أفادت بكارثية الوضع، في ظل عدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية والطاقم الطبي: “الطاقم الطبي أغلبه استشهد، وبعضهم أجبرتهم الحرب على المغادرة لمساعدة أهاليهم خلال عمليات النزوح من رفح”.
كما أكدت انتشار فيروس التهاب الكبدي الوبائي والأمراض الجلدية مثل الجرب بين النازحين.
وأشارت غادة إلى أن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى لقاحات ضد الأمراض: “لا تتوفر تطعيمات في غزة إطلاقا خاصة ضد فيروس التهاب الكبدي الوبائي”.
وعن أكثر القصص التي أثرت فيها تقول غادة بتأثر بالغ: “قصة الطفل نور، الناجي الوحيد من عائلته وقد كان مصابًا بحروق بالغة، شفت فيه ابني يوسف، فكنت أعتني به وأقرأ له القرآن، عله ينجو، ولكن قضاء الله أن يلحق نور بعائلته”.
وختمت حديثها بالقول: “لقد كان اسم على مسمى “نور الدين اللولو” وهو عبارة عن نور، ربنا يرحمه هو وعائلته”، مضيفة “أن ” اللي ما بموت من الحرب بموت من الوضع الصحي الصعب في مستشفيات غزة”.