البنتاغون يؤكد جاهزية رصيف غزة العائم لتلقي المساعدات الإنسانية والأمم المتحدة تشكك في عمليات التوزيع

رصيف بحري قطاع غزة
رصيف قطاع غزة البحري العائم قد ينقذ سكان غزة المحاصرين بعد إغلاق إسرائيل معبر رفع البري (رويترز)

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن وزارة الدفاع الأمريكية، أمس الخميس، أنه تم الانتهاء من تثبيت الرصيف البحري العائم على شاطئ غزة، وأن عمليات تسليم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع ستبدأ “في غضون أيام”، ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل قد عززتا اتفاقًا لتوزيع المساعدات والمواد الغذائية وغيرها من الإمدادات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع جراء الحصار.

وقال نائب الأدميرال براد كوبر، نائب قائد القيادة المركزية، في تصريحات صحفية، إن سفنًا في البحر الأبيض المتوسط على أهبة الاستعداد لتفريغ دفعة أولية من 500 طن من المساعدات، مع وجود آلاف الأطنان الأخرى في طريقها إلى شاطئ غزة.

وأوضح مسؤولو القيادة المركزية الأمريكية أنه من المتوقع أن تمر حوالي 90 شاحنة يوميًّا فوق الرصيف عبر جسر عائم متصل، وأن هذه الشاحنات ستزداد إلى نحو 150 شاحنة يوميًّا.

وبعد إعلان الرئيس بايدن عن العملية في أوائل شهر مارس/آذار الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إنه يمكن نقل ما يصل إلى مليوني وجبة غذاء يوميًّا إلى غزة عبر هذا “الممر البحري”.

مخاوف أممية

وواصلت الأمم المتحدة التحوط بشأن ما إذا كانت قد وافقت بشكل كامل على تسليم المساعدات التي تم جلبها من الرصيف.

وكان فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد أوضح في مؤتمر صحفي في وقت لاحق، أمس الخميس، أن المفاوضات “لا تزال مستمرة”.

من جهته، أعرب برنامج الغذاء العالمي، عن قلقه إزاء عملية توزيع المساعدات الغذائية على الفلسطينيين، وسعى للحصول على ضمانات لوجستية بشأن طرق التسليم وتلافي الاختناقات الناجمة عن نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية وإغلاق الطرق، إلى جانب المشاكل الأمنية التي أدت هذا الأسبوع إلى مقتل موظف دولي تابع للأمم المتحدة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن وجود ما يكفي من المركبات لتوصيل المساعدات بمجرد تسليمها إليها، حيث تم تدمير الكثير منها ولم تسمح إسرائيل لعدد كاف من المركبات الجديدة بالدخول.

سلطات الاحتلال تمنع الأونروا من تقديم المساعدات الحيوية لشمال غزة (غيتي)

ويشكل الوقود مصدر قلق كبير منذ أن أغلقت إسرائيل الأسبوع الماضي معبر رفح الحدودي مع مصر الذي تدخل عبره جميع إمدادات الوقود إلى غزة.

وشدد فرحان حق على أهمية الوقود، وقال إنه لا يعرف ما إذا كان سيتم إدخال أي وقود إلى غزة عبر الرصيف.

وفي بيان، قال متحدث باسم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تنسق مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، إن الممر البحري يهدف إلى “مساعدة المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع بشكل مستقل ومحايد وملتزم”.

ومما جاء في البيان أن “المحادثات ستستمر وينبغي أن تستمر بينما نقوم بتقييم العملية وتحسينها، حيث نتعلم ما الذي يزيد من فعالية الممر”، مشيرًا إلى أن الوكالة “ستواصل العمل لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني والمتطوعين الآخرين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست

إعلان