غالانت: يتعين على إسرائيل توسيع العملية البرية في رفح

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن “واجب” إسرائيل هو توسيع هجومها البري في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة.
وقال غالانت عبر حسابه على منصة إكس إنه أجرى مباحثات في تل أبيب مع سوليفان الاثنين، مضيفا “أكدت له واجب إسرائيل في توسيع العملية البرية في رفح وتفكيك حماس وإعادة الرهائن”.
اقرأ أيضا
list of 4 items“الحرب تطاردنا”.. شهادات مأساوية لنازحين في رفح (فيديو)
واشنطن بوست: نتنياهو يتحدى العالم في رفح
الرشق: إسرائيل تستخدم المفاوضات كغطاء لاجتياح رفح
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان لها “استضاف غالانت الاثنين سوليفان، وعقدا اجتماعا موسعا بمشاركة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي ومسؤولين آخرين. وبحث الجانبان سير الحرب في قطاع غزة، والجهود المختلفة لإعادة المختطفين، والحاجة إلى إبراز قوة العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة في مواجهة العدوان الإيراني من أراضيها وعبر وكلائها”.
وعرض غالانت على سوليفان ما زعم أنه تعديلات أجرتها إسرائيل لإجلاء السكان من منطقة رفح، وتوفير الاستجابة الإنسانية الكافية.

كما تطرق اللقاء إلى التوترات على الحدود الشمالية (بين إسرائيل ولبنان)، وقال غالانت لسوليفان إن ما وصفه “بعدوان حزب الله المستمر، ورفض التوصل إلى تسوية، يمكن أن يؤدي لتصعيد كبير لتتمكن إسرائيل من إعادة سكان الشمال إلى منازلهم”.
ويواصل حزب الله قصف مناطق حدودية منذ بداية الحرب في غزة، وهو ما أجبر الآلاف من قاطنيها على مغادرة مساكنهم.
إعادة الأسرى
وصباح الاثنين، التقى سوليفان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الذي دعا مرارا إلى رحيل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة.
وقال لابيد عبر منصة إكس “قلت له (سوليفان) إنه لا ينبغي لنا أن نتخلى عن جهود إعادة المختطفين. هذه هي المهمة الأكثر أهمية وإلحاحا حاليا”.
وتتهم المعارضة نتنياهو بالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، ولا سيما القضاء على حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة.
وأردف لابيد قلت له “إننا بحاجة إلى التحرك نحو الحل في الشمال (الحدود مع لبنان)، سياسيا أو عسكريا. لقد شُرد 100 ألف شخص من منازلهم منذ ستة أشهر، وهذا وضع لا يمكن أن نقبله”.
نزوح أكثر من 800 ألف من رفح
ومنذ 6 مايو/أيار الجاري، يشنّ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا على رفح تسبب في نزوح 810 آلاف فلسطيني، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وقالت الأونروا، اليوم الاثنين، “في كل مرة تُشرد فيها عائلات (فلسطينية)، تتعرض حياتها لخطر جسيم، ويضطرون إلى ترك كل شيء خلفهم، بحثًا عن الأمان، لكن لا توجد منطقة آمنة”.
وفي 7 مايو/أيار الجاري، أعلنت إسرائيل سيطرتها على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ مما تسبب في إغلاقه أمام دخول المساعدات الإنسانية المحدودة أصلًا.
وزاد إغلاق المعبر معاناة سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، حيث أجبرت الحرب الإسرائيلية حوالي مليونين منهم على النزوح في أوضاع كارثية، مع شحّ شديد في إمدادات الماء والغذاء والدواء.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربا مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 35 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 80 ألف جريح، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.