رغم طلب السفارة.. طبيبان أمريكيان يرفضان مغادرة غزة (فيديو)

آدم الحموي وجمانة الحنطي، طبيبان أمريكيان متطوعان في منظمة (باما) عرضا حياتهما للخطر لتقديم المساعدة الطبية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وانضم كل من آدم وجمانة إلى الفريق الطبي في المستشفى الأوروبي في غزة، حيث عملا جنبًا إلى جنب مع زملائهم الأطباء العرب مدة أسبوعين متواصلين لعلاج الجرحى والمرضى إلى أن أُغلق معبر رفح الحدودي.
وعندما جاءت أوامر من السفارة الأمريكية بإجلاء المواطنين الأمريكيين من غزة، رفض الطبيبان المغادرة، وترك زملائهم العرب وجرحاهم المصابين.
وقال الطبيب آدم الحموي: “أنا موجود هنا في المستشفى الأوروبي، نحن جايين عشان نساعد أهالينا في غزة. كان المفروض نطلع في 14 مايو، لكن بسبب الغزو على رفح لم نستطع الخروج”.
وأضاف “السفارة الأمريكية قالت إن الأمريكيين بإمكانهم المغادرة، لكن نحن فضّلنا البقاء على المغادرة؛ فالناس هنا محتاجون دكاترة وتمريض ومواد طبية ومساعدة. نحن إجينا نساعد لكن نحن مش كفاية. نحن طبعا حابين نرجع لأهالينا لكن لازم يكون في مساعدة تيجي بدالنا، واللي بيدخل مش كفاية”.
من جهتها أوضحت جمانة الحنطي أنها رفعت مع زميلها آدم الحموي شعار “إما الخروج جميعًا أو البقاء معًا” شعورًا منهما بالمسؤولية والالتزام اتجاه أهالي القطاع “العاجزين عن الخروج بسبب إغلاق المعابر”.
وقالت “نحن اشتغلنا مع بعض لأسبوعين بعدين معبر رفح سكّر. السفارة الأمريكية مبارح قالت إن المواطنين الأمريكيين بيقدروا يطلعوا وهذا يعني أنه نحن بس منقدر نطلع بينما زملاؤنا ما بيقدروا يطلعوا فقررنا أن نظل مع أصدقائنا وأهل غزة حتى نطلع كلنا سوا زي ما دخلنا”.
وأضافت “أتمنى من السفارات الأمريكية والأردنية والمصرية أن يساعدونا في إخراج كل الفريق الطبي مع بعض وما يتركوا حدا”.
يذكر أن المستشفى الأوروبي في غزة هو المستشفى الوحيد الذي لا يزال يعمل في شمال قطاع غزة ويستقبل المرضى والمصابين، بعد إخراج المستشفيات الأخرى مثل الشفاء ومستشفى كمال عدوان من الخدمة جراء قصف جيش الاحتلال واستهداف الطواقم الطبية.