إعلام إسرائيلي: سموتريتش غادر اجتماع الحكومة الإسرائيلية بسبب خلافات مع غالانت
غادر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) جراء خلافات مع وزير الدفاع يوآف غالانت، بسبب تأخيره صرف ميزانية لشراء طائرات حربية من الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير المالية غادر جلسة المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية مساء أمس الخميس، واتهم وزير الدفاع غالانت ورئيس الأركان هاليفي، برفض تشكيل لجنة شعبية لمراجعة ميزانية الدفاع.
“كيفية القضاء على حماس”
وقالت هيئة البثّ الإسرائيلية، إن الوزير برّر مغادرته للجلسة، وكتب “بدلا من مناقشة كيفية القضاء على حماس وإعادة المخطوفين، وإعادة الأمن لسكان بلدات شمالي البلاد وهدم السلطة الفلسطينية، تطرح وزارة الدفاع مناقشة مطالبها المالية ثم تأتي بملاحظات لوزارة المالية”.
ونقلت عنه قوله “هذه محاولة للالتفاف بشكل دنيء على النقاش في لجنة فحص موازنة الدفاع، ولم تتم دعوة المختصين من وزارة المالية إليها، لقد أعلنت أنه يمكن مناقشتها الأسبوع المقبل مع المهنيين، وحتى ذلك الحين، فهذا مضيعة للوقت بالنسبة لي”.
وأضاف أن “القيادة العليا في الجيش تصر على عدم استخلاص العبر من الاستعدادات السيئة قبل 7 أكتوبر، وأن الجهاز الأمني يصر على الاستمرار في الغطرسة والتهور اتجاه أي شخص يجرؤ على تحدي تفكيره”.
وقالت هيئة البثّ الرسمية، إن الوزير سموتريتش، اختتم تغريدته على منصة إكس التي برّر فيها مغادرته للجلسة بقوله: “لن أكون شريكا في هذه المؤامرة القادمة”.
“أنتم تنصبون لي كمينا”
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، أن سموتريتش، تعرض لهجوم عنيف من غالانت، بسبب تأخيره صرف ميزانية لشراء طائرات مقاتلة.
وكان سموتريتش، قد اشترط للموافقة على ميزانية شراء الطائرات المقاتلة من الولايات المتحدة، تشكيل لجنة مراجعة ميزانية الدفاع، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وذكرت الصحيفة، أنّ غالانت، اتهم سموتريتش، بالابتزاز على حساب أمن إسرائيل؛ مما دفع الأخير إلى مغادرة الاجتماع بعد احتدام النقاش.
ونقلت الصحيفة عن الوزير قوله خلال الاجتماع “أنتم تنصبون لي كمينا في كل مرة، وتقولون إنني أتخلى عن أمن إسرائيل، وتجعلونني مذنبا بينما وزارة الدفاع لا توافق على لجنة مراجعة ميزانية الدفاع”.
وبحسب ما أوردت الصحيفة، فإن الطائرات التي يعرقل سموتريتش، شراءها من طرازي “إف-35″ و”إف-15”.
وفي 19 إبريل/نيسان الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تستعد لصفقة بيع أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار، في واحدة من أكبر صفقات الدعم العسكري الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
خلافات مستمرة
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، نشبت خلافات داخلية عديدة في حكومة تل أبيب، كان الوزراء اليمينيون غالبا طرفا فيها، حول عدة أمور تضمنت تبادل الاتهامات بالفشل العسكري وكيفية إدارة الحرب على غزة، واليوم التالي للحرب.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية لرئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تتجاهل إسرائيل قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.