بالأرقام.. موقع بريطاني يكشف أسماء نواب بحزب المحافظين تلقوا تمويلا من اللوبي الإسرائيلي

كشف موقع “ديكلاسيفايد” البريطاني عن علاقة اللوبي الإسرائيلي بنواب وسياسيين من حزب المحافظين في بريطانيا، وتلقيهم دعمًا ماليًا من منظمات داعمة للاحتلال.
وأوضح الموقع في تقرير أن 126 من أعضاء حزب المحافظين (من بين 344 نائبًا) تلقوا تمويلًا من منظمات وجماعات ضغط مؤيدة لإسرائيل، وذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى انتخابات عامة قد يؤثر في نتائجها سلبًا دعمه القوي لإسرائيل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsفي ذكرى النكبة.. هل أتاكم صوت “شعب بلفور”؟
وزيرة داخلية بريطانيا السابقة تتعرض للإحراج مرتين في يوم واحد بسبب غزة (شاهد)
دانة أبو قمر.. طالبة قانون وصفتها بريطانيا بأنها خطر على أمنها القومي (فيديو)
وبحسب التقرير، بلغت قيمة التبرعات التي تلقاها النواب المحافظون أكثر من 430,000 جنيهًا إسترلينيًا (نحو 550 ألف دولار)، حيث موّلت منظمات داعمة للاحتلال زياراتهم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما أفاد التقرير بأنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تلقى 13 من السياسيين المحافظين أكثر من 50,000 جنيهًا إسترلينيًا للسفر إلى إسرائيل في رحلات هدفها إعلان الدعم لدولة الاحتلال.
ووفق التقرير، تصدرت منظمة “أصدقاء إسرائيل المحافظون” (CFI) قائمة الجهات المانحة، وهي مجموعة برلمانية مؤيدة لإسرائيل لا تكشف عن مصادر تمويلها، وينتمي إليها حوالي 80% من نواب حزب المحافظين، ومن بينهم نائب رئيس الوزراء (أوليفر دودن)، ووزير الداخلية (جيمس كليفرلي)، ووزير العدل (أليكس تشالك) قبل تعيينهم في الحكومة.
وموّلت المنظمة بحسب التقرير سفر 118 نائبًا محافظًا إلى إسرائيل بتكلفة بلغت 330,000 جنيهًا إسترلينيًا، وشملت بعض الرحلات زيارات لمصانع شركة الأسلحة الإسرائيلية الكبرى (Elbit Systems)، كما نظمت رحلات ممولة من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية، كما تقوم المنظمة أيضًا بإعداد مواد توجيهية لأعضاء البرلمان، كما تتمتع بوصول ممتاز إلى مؤسسات الدولة الحكومية بحسب تقرير “ديكلاسيفايد”.
وكان رئيس الوزراء البريطاني (ريشي سوناك) قد وصف المنظمة في يناير الماضي بأنها “جزء لا يتجزأ من حزبنا” خلال خطاب ألقاه في عشاء المنظمة السنوي.
وبلغت القيمة الإجمالية لتبرعات منظمات أخرى مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (AIPAC)، والصندوق القومي اليهودي (JNF)، والجمعية الوطنية اليهودية (NJA) أكثر من 42,000 جنيهًا إسترلينيًا، كما ورد في التقرير، كما موّلت (AIPAC) حضور نواب مثل مايكل غوف وجيمس موريس وهنري سميث مؤتمراتها في واشنطن.
وأورد التقرير كذلك إرسال الجمعية الوطنية اليهودية (NJA) منذ 7 أكتوبر بعثتين “تضامنيتين” إلى إسرائيل، كما ساهمت بمبلغ 27,801 جنيهًا إسترلينيًا في رحلة وزيرة الداخلية البريطانية السابقة (سويلا برافرمان) إلى تل أبيب، لتستمر برافرمان في دعمها لإسرائيل حتى بعد استهدافها لثلاثة عمال إغاثة بريطانيين في غزة، ورغم إعلانات المحكمة الجنائية ضد الاحتلال.

وموّلت شبكة القيادة الأوروبية (ELNET) بحسب التقرير، رحلات لستة نواب محافظين منذ 7 أكتوبر وهم شون بيلي، ليزا كاميرون، أنتوني هيغنبوثام، توم هنت، ماثيو أوفورد، وأندرو بيرسي، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه الوفود 22,776 جنيهًا إسترلينيًا.
كما قال التقرير إن المنظمة موّلت وزير الدفاع السابق ليام فوكس لحضور حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل في واشنطن في عام 2022، وبلغت التكلفة الإجمالية لهذه الوفود 22,776 جنيهًا إسترلينيًا، فيما موّلت مجموعة تبادل الثقافات الأسترالية-الإسرائيلية المتحدة (AICE) رحلات 4 نواب محافظين وهم جون هويل، جاك لوبرستي، أندرو بيرسي، وويل كوينس بتكلفة تجاوزت 18,000 جنيهًا إسترلينيًا.
وأكد التقرير أنه في عام 2009، أفاد بيتر أوبورن في “فيلم” وثائقي على القناة الرابعة البريطانية أن حزب المحافظين تم تمويله من قبل أفراد مرتبطين بمنظمة أصدقاء إسرائيل المحافظين بمبلغ قدره 10 ملايين جنيه إسترليني (نحو 13 مليون دولار)، وتبرع عدد من هؤلاء الأفراد، مثل تريفور بيرس ومايكل لويس وديفيد ميلر ولورد كالمز، لشخصيات بارزة في الحزب، بمن فيهم ديفيد كاميرون، وزير الخارجية الحالي.