دعما للحراك الطلابي المناصر لفلسطين.. أساتذة ألمان يوجهون رسالة لجامعات برلين (فيديو)

أعلن البروفسور ميشائيل بارينبويم، وهو أستاذ في أكاديمية برلين للموسيقى، خلال مؤتمر صحفي لأساتذة الجامعات الألمانية، عن دعم الأساتذة الموقّعين على رسالة موجّهة لإدارات جامعات برلين بشأن الحراك الطلابي المناصر للفلسطينيين وغزة، مشددًا على حق الطلبة في التظاهر والاحتجاج الذي يكفله الدستور الألماني.
وأوضح ميشائيل أن أسباب الاحتجاجات الطلابية في جامعات برلين هو العنف المدمر في غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 35 ألف شخص، وإصابة ما يقرب من 80 ألفًا آخرين، إضافة لأكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين، ويشتبه بأنهم تحت الأنقاض.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالقسام تستهدف 9 آليات عسكرية وتستدرج قوة خاصة وتشتبك معها من المسافة صفر
العدل الدولية تأمر إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في رفح فورا (فيديو)
الشرطة الإسرائيلية تقمع وتعتقل ناشطين أمريكيين وإسرائيليين احتجوا دعما لغزة (فيديو)
وأضاف البروفيسور: “دُمرت المستشفيات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، فيما يحاول السكان الجائعون، الذين نزح الكثير منهم عدة مرات، البقاء على قيد الحياة بطريقة أو بأخرى في ظروف غير إنسانية، لا يوجد مكان آمن في غزة، تظهر غزة في صور الأقمار الصناعية مكانًا مدمرًا، والأسوأ مقتل حوالي 15 ألف طفل خلال ما يزيد قليلًا عن سبعة أشهر”.
واستند ميشائيل إلى تصريحات المتحدث باسم اليونيسيف (جيمس إلدر) حول الحرب في غزة، إذ يقول: “قبل خمسة أشهر، وصف جيمس إلدر من اليونيسف هذه الحرب بأنها حرب ضد الأطفال، لقد قُتل عدد أكبر من الأطفال في غزة في الأشهر الأربعة الأولى مقارنة بالصراعات التي وقعت في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الأربع الماضية، وقد أدت هذه الفظائع والعديد من الفظائع الأخرى إلى اتهام إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية”.
ولفت البروفيسور الألماني إلى أن العديد من التصريحات للسياسيين ذوي المراكز الرفيعة في إسرائيل، بما فيهم وزير الدفاع، ورئيس الوزراء، ورئيس الدولة، تثبت أن هناك نية لتدمير السكان الفلسطينيين في غزة كليًا أو جزئيًا، مشيرًا إلى التعبير الشهير لوزير الدفاع الإسرائيلي عندما وصف الفلسطينيين بـ “الحيوانات البشرية”.
واستغرب ميشائيل استعانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”العماليق”، وهو مقطع كتابي من التوراة يحض على القتل “لا تعفوا، بل اقتلوا الرجال والنساء والأطفال والرضع والبقر والأغنام والجمال والحمير”، مؤكدًا “مما لا يدع مجالًا للشك بأن إسرائيل لم تميّز بين المدنيين والمقاتلين، وعاقبت شعبًا بأكمله، ولا يقتصر الأمر على عدم السماح بدخول إمدادات مساعدات كافية إلى غزة فحسب، بل قُتل أيضًا أكثر من 250 موظفًا في منظمات الإغاثة منذ أكتوبر/تشرين الأول”.
في السياق استنكر ميشائيل بارينبويم دفاع بلاده عن إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية مقتبسًا من الدفاع الألماني عن دولة الاحتلال “ادعاء الإبادة الجماعية يفتقر إلى أساس”، مفندًا ذلك بالقول بأنه يتم التشكيك في أساس المشروع للفحص بحد ذاته: “وكأن جنوب إفريقيا لم تقدم وثيقة من 84 صفحة مزودة بالأدلة، وكأن وضع الفلسطينيين لم يستمر في التدهور”.
وختم ميشائيل المؤتمر الذي عقد بالمركز الصحفي الاتحادي الحكومي في العاصمة برلين قائلًا: “إن غزة أصبحت الآن غير صالحة للعيش على الإطلاق بحسب تقارير عديدة للأمم المتحدة”، لافتًا إلى أن احتجاج الطلبة على واحدة من أعظم الجرائم في عصرنا هو “حق أصيل يكفله لهم القانون الألماني”.