واشنطن بوست: عزلة إسرائيل تزداد عمقا على الصعيد العالمي

أفاد مقال بصحيفة واشنطن بوست بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته يجدون أنفسهم محاصرين في زاوية حادة جراء الفشل الذريع في الحرب المدمرة على قطاع غزة، وما خلفته تداعيات هذه الحرب من غضب وسط الرأي العام العالمي.
وأضاف الكاتب والصحفي إشعان ثارور، كاتب المقال الذي نُشر اليوم السبت، أنه عقب قرار محكمة العدل الدولية الذي طالب أمس الجمعة إسرائيل بـ”الوقف الفوري” لهجومها على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يواجه المسؤولون الإسرائيليون ضغوطا قانونية إضافية وغير مسبوقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsنيويورك تايمز: هذه فرصة بايدن لاتخاذ القرار الصحيح بشأن غزة
صور لجثث.. “القسام” توجه رسالة جديدة إلى عائلات الأسرى في إسرائيل (فيديو)
“صدمة داخل الجيش”.. جندي إسرائيلي في غزة: لن نستمع سوى لنتنياهو (فيديو)
وفي وقت سابق الأسبوع المنقضي، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أنه تقدم بطلب لإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت.
ورأى الكاتب أن البيان الذي تقدم به كريم خان ضد المسؤولين الإسرائيليين، تضمّن عددا من الأدلة الثقيلة التي تدين نتنياهو وغالانت، خاصة تلك المتعلقة بـ”استخدام إسرائيل للمجاعة سلاحا في الحرب، وعرقلتها الموثقة لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وسلوك إسرائيل خلال الحرب التي تسببت في أضرار واسعة النطاق وإلحاق أضرار عشوائية بالمدنيين”.
وقال “إذا أصدرت الغرفة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، فإن الدول الأعضاء في المحكمة البالغ عددها 124 دولة ستكون ملزمة بموجب المعاهدة بإلقاء القبض على المسؤولَين الإسرائيليَّين إذا وطئت أقدامهما أراضيها”.
وتابع “رغم أن الولايات المتحدة وإسرائيل لم توقعا على نظام روما الأساسي الذي يُعَد الوثيقة التأسيسية للمحكمة الجنائية الدولية، فإن هناك قوى غربية كبرى قامت بالتوقيع، في حين أن مجموعة من الدول الأوروبية أعربت عن دعمها لاستقلال المحكمة الجنائية الدولية”.
وعندما سُئل المتحدث باسم المستشار الألماني أولاف شولتس هذا الأسبوع عما إذا كانت حكومة بلاده ستلتزم بتنفيذ أي مذكرة اعتقال بحق مسؤول إسرائيلي، أجاب “نعم، نحن نلتزم بالقانون”.
وشدد الكاتب على أن انضمام إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى 140 دولة أخرى من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية، يؤكد أن الطريق الوحيد للسلام في الشرق الأوسط يقوم على إحياء حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال “رغم أن أمريكا عارضت لوقت طويل أي اعتراف رسمي بدولة فلسطينية، فإن البيت الأبيض اعترف هذا الأسبوع بأن إسرائيل على خلاف متزايد مع الجزء الأكبر من المجتمع الدولي”.
ونقل الكاتب تصريحا عن البيت الأبيض مفاده “باعتبارنا دولة تقف بقوة إلى جانب الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، فقد شهدنا بالتأكيد مجموعة متزايدة من الأصوات، بما في ذلك الأصوات التي كانت في السابق تدعم إسرائيل، تنجرف في اتجاه آخر”.