“أطفال مقطّعة”.. شهادات مروعة عن مجزرة “المنطقة الآمنة” في رفح (فيديو)
محرقة الخيام في رفح
“مجزرة بشعة” وفقًا لوصف وزارة الصحة الفلسطينية في غزة للمجزرة التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد في “المنطقة الآمنة” منطقة البركسات في تل السلطان جنوبي غزة، وراح ضحيتها أكثر من 45 شهيدًا، بينهم 23 من النساء والأطفال والمسنّين، إضافة إلى إصابة 249 جريحًا.
يقف الشاب محمد الشاعر في حالة ذهول جراء الليلة الدامية التي شهدها، ولا يعرف كيف نجا منها، ويتساءل عن أسباب قصف الأماكن التي وُصفت بأنها آمنة بهذا الكم من الصواريخ “لقينا أطفالا مقطعة، ما عرفناش حدا، صرنا نحط في البطانية ونطلع فيهم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسرايا القدس تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة في مبنى شرق مخيم جباليا (فيديو)
تقرير: لهذا السبب بايدن يعارض خطة أوروبية لعقاب إيران على أنشطتها النووية
الأونروا: مجزرة الخيام في رفح دليل على أن غزة “جحيم على الأرض”
وأضاف الشاب وهو يرصد المكان بعيون ذاهلة من هول الصدمة “الصواريخ لما نزلت رعب، وين نروح أحنا، نناشد الشعوب العربية بالتحرك لإنقاذ غزة وأهلها”.
ونفى الشاعر للجزيرة مباشر حاجة أهل غزة إلى المساعدات التي تقتلهم على حد تعبيره “ما بدناش مساعدات، أحنا المساعدات بتقتل فينا”، مؤكدًا حاجتهم إلى وقف عاجل وفوري لإطلاق النار.
غالبية الشهداء من الأطفال
ويحمل المسنّ مصطفى مسمح بعض الكتب التي تركها الأطفال الشهداء، مؤكدًا أنه كان جالسًا في خيمته يذكر الله بعد صلاة المغرب، لتفزعه الصواريخ التي أحدثت رعبًا في المكان، مشيرًا إلى أن غالبية الشهداء من الأطفال.
وتساءل أبو نضال العطار بحسرة عن دوافع الاحتلال إلى قصف المكان “الآمن”؟! لافتًا إلى استشهاد 5 أطفال من عائلته “اللي صار زي اللي بيصير في غزة، مفيش حد بعيد عن القصف، جينا لقيت أولاد عمي 5 شهداء، أكبر طفل عمره سنتين ونص، وأصغر طفل عمره شهرين ونص”.
وبصوت مرتعش تصف تغريد أبو سالم كيف استيقظ أطفال المخيم على فزع كبير جراء قصف الاحتلال للمكان “الآمن”، قائلة “صار يصرخوا الأولاد، جارنا كان بيصلي واستشهد، مخه طلع على الحيطان”.
وأضافت تغريد للجزيرة مباشر “الصغار صاروا يصرخوا ويعبطوا (يحضنوا) فينا ويقولوا أمانة ما بدنا نموت”، مؤكدة أن صواريخ الاحتلال أرعبت كلّ من كان في المكان كبارًا وصغارًا.
وختمت حديثها بالإعلان عن فقدانها الثقة فيما يسمى المكان الآمن “مفيش أمان بالمرة، كنا بنفكر المكان هذا آمن لكن حاليًّا مفيش أمان”.