محمد كلجة.. شاب فلسطيني يحوّل سيارته من “تاكسي” إلى إسعاف (فيديو)
“أنا قادر أنقذ روح.. ليش أقصّر؟” كان هذا ما قاله الشاب الفلسطيني محمد كلجة أحد سكان حي الدرج شمالي الوادي في مدينة غزة، الذي لم ينزح إلى الجنوب كغيره من أهالي المنطقة، وفضّل البقاء في الشمال.
وفي مقابلة أجرتها معه الجزيرة مباشر، تحدّث كلجة كيف أنه قرر بطريقته الخاصة تقديم يد المساعدة، مع استمرار الحرب وما ترتب عليها من أوضاع إنسانية صعبة، ترافقت مع انقطاع الاتصالات وشح الوقود وتعثّر عمل طواقم الإسعاف.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتساقط شعرها “بسبب الخوف”.. مهرج بغزة يتضامن مع الطفلة سما على طريقته الخاصة (فيديو)
حزب الله يعلن رسميا استشهاد القيادي إبراهيم عقيل
يديعوت أحرنوت: ماكرون يحذر نتنياهو هاتفيا بعد الغارة على الضاحية الجنوبية
فكان كلجة كلما سمع صوت قصف، هرع إلى سيارته ليساعد في نقل المصابين والشهداء، وإرشاد المسعفين إلى الأماكن التي يحتاجون إليهم فيها، وهو ما كان أمرا متعذرا جرّاء التعطيل المتعمد لشبكات الاتصال من قِبل قوات الاحتلال.
“حاطط روحي على كفي” هكذا وصف محمد نفسه، مؤكدا أنه لا يخشى الموت، وأنه يؤمن بأن الله جعله سببا ليكون عونا في إنقاذ الأرواح، مضيفا “الله في ساعتها ينزع من قلبي اشي اسمه خوف”.
وخلال جولة في حي الدرج المدمر بالكامل، بسيارته التي سخرها لمساعدة الأهالي المنكوبين، تحدث عن تعرضه للعديد من المواقف العصيبة والحرجة أثناء تأدية عمله التطوعي، التي كان من أصعبها ما حدث خلال إنقاذه عائلة من حي التوام شمال غربي غزة “لمّا كان الردم يقع على السيارة، تكسرنا وتكسرت السيارة”.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر من 117 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.