حلاق متنقل بين خيام النازحين في رفح: الزبائن القدامى إما شهداء أو نازحون (شاهد)

محمد البطنيسي حلاق فلسطيني يتنقل من خيمة إلى أخرى بمدينة رفح في قطاع غزة حاملًا ماكينة حلاقة وفرشاة ومرآة في حقيبته الصغيرة.

هو شاب عشريني يجد صعوبة في ممارسة عمله وفق ما يقول: “أتوجه كل يوم من خيمة لأخرى للعمل بطلب من الشباب في المكان، لم يصبح لديّ مكان للعمل غير الخيام، أذهب لمن يبحث عني أينما كان”.

فقد البطنيسي مصدر دخله أثناء الحرب، وهو ما زاد أعباء الحياة عليه، فأصبح عاجزًا عن توفير احتياجات عائلته الأساسية: “الحال صعب جدًّا، فقدت صالون الحلاقة الخاص بي، ولا أملك الآن سوى ماكينتي ومرآتي، لم يعد هناك زبائن، منهم من مات شهيدًا، ومنهم من نزح لمكانٍ آخر، الحال صعب ولا أجد زبائني القدماء”.

ويواجه محمد الكثير من الصعوبات في أداء مهمته، بسبب انقطاع الماء والكهرباء والغاز المستمر في قطاع غزة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع: “لا أستطيع شحن ماكينة الحلاقة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المستمر، ولا أستطيع ممارسة عملي تحت أشعة الشمس الحارقة مع دخول فصل الصيف، الأمر صعب جدًّا من دون مُكيفات الهواء”.

ويدعو محمد إلى وقف الحرب التي أنهكت أهالي غزة، وتركتهم وفق ما يقول، يكابدون معاناة شبه يومية: “لا نستطيع الحصول على الماء، نحن في منطقة مقطوعة، الجميع يعيش في معاناة كل يوم، أوقفوا الحرب، أريد أن أعود إلى ما كنت عليه، يجب أن توقفوا الحرب هذه رسالتي لكم”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان