رئيس بلدية رفح يكشف عن صورة قاتمة للوضع الصحي في المدينة (فيديو)

قال رئيس بلدية رفح الدكتور أحمد الصوفي، إن رفح محاصرة ويتم قصف الآمنين فيها من الأطفال والنساء والشيوخ بصواريخ أمريكية الصنع شديدة الانفجار، حرقت أجسادهم، ولا يوجد في المدينة مستشفى أو مركز طبي لعلاج هؤلاء المصابين.

وناشد الصوفي في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء أمس الاثنين، لتقديم العون، وقال إن مشاهد المجزرة شاهدها الناس في العواصم العربية والإسلامية، وإنها حركت العواصم الغربية.

وأعرب عن أمله في أن تحرك العواصم العربية ليخرج الناس بالملايين ليقولوا كفى من هذه المشاهد المؤلمة.

الموقع الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في رفح – 27 مايو (الفرنسية)

وأكد الدكتور أحمد الصوفي، أن العالم كله شاهد صور المجزرة، وأن مشاهدها انتشرت في جميع أنحاء العالم.

محاصرون وسط القصف

وجدد رئيس بلدية رفح مناشدته العالم ضرورة تقديم الإغاثة لمدينة رفح بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية، وقال “نحن محاصرون ويتم قصف الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ بصواريخ أمريكية الصنع شديدة الانفجار، حرقت أجسادهم في وقت لا يوجد فيه مستشفى أو مركز طبي لعلاج هؤلاء المصابين”.

وتوقع ارتفاع أعداد الشهداء بسبب الإصابات الشديدة وسط المدنيين، وقال إن الحصن الأخير في غزة كان مدينة رفح، لكنها الآن أصبحت تعاني القصف والغارات من قبل الجيش الإسرائيلي وهي محاصرة من جميع الجهات.

وقال إن النازحين وسكان رفح من النساء والأطفال والشيوخ يعانون غارات الجيش الإسرائيلي، في نفس الأماكن التي ادعى الاحتلال أنها أماكن آمنة.

ورسم مدير بلدية رفح صورة قاتمة للوضع الصحي في المدينة، وقال إنه لا يوجد فيها مستشفيات لرعاية الجرحى ولا يوجد إمكانيات للدفاع المدني ولا إسعافات لنقل الجرحى والشهداء.

وقال إن عدد ضحايا المجزة الأخيرة ارتفع إلى نحو 45 شهيدا و250 جريحا، لكنه توقع زيادة في عدد الشهداء بسبب الإصابات الخطرة والجروح والحروق الكبيرة في أجساد المصابين.

وأكد الصوفي، أنهم ناشدوا الرئيس المصري فتح معبر رفح لنقل الجرحى والمصابين إلى مدينة العريش ثم إلى القاهرة لتلقي العلاج بسبب ضعف الإمكانيات في رفح، ولكنهم لم يتلقوا استجابة حتى الآن.

آثار قصف الاحتلال لخيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة
آثار قصف الاحتلال لخيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة (الأناضول)

وأكد أنهم يحتاجون إلى فتح معبر رفح كذلك لنقل آلاف الأشخاص من المصابين في الحرب على غزة ومن مرضى السرطان ومرضى الكلى الذين يحتاجون إلى العلاج.

وقال إن أهل غزة لا يموتون فقط بسبب الغارات والقصف على يد الجيش الإسرائيلي، بل يموتون أيضا بسبب نقص الدواء والعلاج، والمرافق الطبية، حيث تم تدمير 90% من المرافق الطبية في غزة على يد جيش الاحتلال.

واستشهد أكثر من 40 فلسطينيا وأصيب نحو 240، جراء استهداف قوات الاحتلال خيام النازحين وعددًا من المنازل شمال غربي رفح، في مجزرة جديدة أثارت ردودًا غاضبة وتنديدًا شديدًا.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان