محمد الصعيدي.. شاب فلسطيني يُنقذ العصافير من ويلات الحرب في غزة (فيديو)

قضى “هاوي” العصافير محمد الصعيدي معظم حياته في تربية الطيور وجمعها من مختلف أنحاء العالم، إلى أن تحولت هوايته التي يحبها مصدرًا لرزقه، فتمكن من فتح محل للطيور وأسماك الزينة في منطقة النصيرات جنوب قطاع غزة.

يمارس الشاب الفلسطيني هوايته بكل شغف وحب، ويقول إنه يشعر بسعادة مطلقة وراحة نفسية لا متناهية أثناء جلوسه بقرب العصافير التي يعدّها مثل أولاده الصغار، معبرًا عن ذلك: “لا أعرف معنى لحياتي من دون الطيور”.

وفي حديثه للجزيرة مباشر أفاد الصعيدي أنه يعاني من قلة توفر غذاء العصافير، بسبب إغلاق المعابر، مضيفًا: “المعابر تم إغلاقها بشكل كامل، والاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول طعام الحيوانات والطيور داخل القطاع”.

وتابع الصعيدي: “مع بداية الحرب كان من السهل الحصول على طعام العصافير، ومع استمرار الحصار أخذت الكمية تتناقص وتتناقص حتى اختفت تمامًا”.

وأوضح أنه حاول القيام بشراء المواد الغذائية البديلة لإطعامهم كالذرة والخبز والقمح والأرز، ليحافظ على بقائهم قيد الحياة.

واستطرد هاوي الطيور قائلًا: “الاحتلال قام بقصف بيت إبراهيم أبو دقة (مستورد طعام العصافير)، وأصبح من الصعب توفيره، وبعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة خان يونس، قمنا بالذهاب إلى المنزل وأخرجنا الطعام من تحت الركام الناتج عن القصف العنيف”.

وتابع بأن “الهاوي يكاد لا يحتمل رؤية العصافير وهو غير قادر على الاهتمام بها والحفاظ عليها”، معربًا عن أمنياته في وجود العصافير في كل مكان حول العالم.

ومنذ 236 يومًا على التوالي، تعصف الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى، وأوضاعًا إنسانية صعبة جراء نقص الغذاء ومقومات الحياة الأساسية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان