السودان يرحب بإعلان مصر استضافتها مؤتمرا للقوى السياسية المدنية
رحّب السودان، باعتزام مصر استضافة مؤتمر للقوى السياسية المدنية جميعها نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل.
وجددت وزارة الخارجية السودانية في بيان الأربعاء، “ثقة الحكومة والشعب السوداني في مصر وقيادتها، باعتبارها الأكثر حرصًا على أمن وسلام واستقرار السودان، الذي لا يتجزأ عن أمن وسلام واستقرار مصر، والأكثر قدرة على المساعدة في الوصول لتوافق وطني جامع بين السودانيين لحل الأزمة الراهنة”، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمستشار قائد الدعم السريع يهاجم مصر ويطالب بوقف الصادرات السودانية لها
السودان.. الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شقيق حميدتي
حميدتي يتهم مصر بمساعدة الجيش السوداني في الحرب
وأوضحت الخارجية في بيانها أن “الدور المصري في هذا الخصوص مطلوب ومرحب به”، وثمنت “تشديد مصر على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها”.
وشدد بيان الخارجية السودانية على “عدم إشراك الرعاة الإقليميين الذين يمدون الدعم السريع بالسلاح والعتاد”.
وأعلن البيان أن الشعب السوداني “لن يوافق على تمثيل أي منظمة إقليمية أو دولية سكتت عن إدانة قوات الدعم السريع وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان في جوانبها المتعددة، ولو بصفة مراقب”.
ورهن البيان قبول مشاركة الاتحاد الإفريقي ومنظمة “الإيغاد” في مؤتمر مصر بشأن السودان، برفع تجميد عضوية السودان من المنظمة القارية، إلى جانب تصحيح المنظمة لموقفها الذي ينتهك سيادة البلاد، على حد تعبير البيان.
ومن المنتظر أن تستضيف مصر مؤتمرًا للقوى السياسية المدنية السودانية نهاية يونيو/حزيران المقبل، في خطوة تأتي في إطار حرص مصر على بذل كل الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها، ومعالجة تداعياتها الخطرة على الشعب السوداني، وأمن المنطقة واستقرارها، لا سيما دول جوار السودان.
ويهدف المؤتمر الذي يضم كل القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، للتوصل إلى توافق بين مختلف القوى السياسية المدنية السودانية بشأن سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني-سوداني، يتأسس على رؤية سودانية خالصة، بحسب البيان.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مما أدى حتى الآن لسقوط نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة.