رواية مأساوية لطفل فقد والده أمام عينيه في مجزرة رفح (فيديو)

روى الطفل الفلسطيني عمر حماد، قصته المأساوية مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي فقد على إثرها والده أمام عينيه، في القصف الإسرائيلي الذي طال خيام النازحين بمنطقة “البركسات” في مدينة رفح، مساء الأحد الماضي، ما أدى لاستشهاد 46 فلسطينيًا وإصابة نحو 200 آخرين.

وقال الطفل عمر لقناة الجزيرة مباشر إن والده استشهد أمام عينيه في القصف الإسرائيلي الذي طال الخيام، مشيرًا إلى أنه على الرغم من محاولات إنقاذه إلا أن تلك المحاولات لم تنجح.

وأضاف: “كنت مع أبي في عمله، وعدنا لمخيم النازحين الذي نتواجد فيه، وبعدها توجه والدي نحو أصدقائه الذين اعتاد الجلوس معهم كل يوم، وذهبت معه، إلا أنه طلب مني المغادرة لخيمتنا خوفًا من وقوع أي مكروه في المكان”.

وأشار إلى أن الخيمة التي كان والده يوجد فيها مع أصدقائه تعرضت للقصف، وأن جميع من فيها احترقوا، لافتًا إلى أن والده كان على قيد الحياة بعد دقائق من القصف وحاول البعض إنقاذه إلا أنهم لم ينجحوا في ذلك.

آثار قصف الاحتلال لخيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة
آثار قصف الاحتلال لخيام النازحين في رفح جنوبي قطاع غزة (الأناضول)

وتابع عمر: “تحدثنا مع أبي وهو مصاب ثم فجأة اشتعلت النيران في المكان الذي تم قصفه، وأقدم بعض الأشخاص بسكب المياه على أنفسهم من أجل إنقاذه، لكنهم لم ينجحوا في ذلك”، لافتًا إلى أن هذا المشهد أدخله في حالة بكاء شديدة.

واستكمل: “بعد انتشاله رفضوا أن أرافقه للمستشفى، ثم أخذوني إليه، قبلته واحتضنته، ثم عدت إلى الخيمة”، مستطردًا بألم: “لم أحتمل وفاة أبي وبكيت كثيرًا ليلة الحادثة، فأنا لا أستطيع العيش بدون أبي”.

وبنبرة طفولية، ختم حماد حديثه قائلًا: “أنا لا أحتمل العيش بدون أبي، الله يرحمك يابا، لم يكن يذهب إلى أي مكان بدوني، لقد كنت رفيقه، وقبل استشهاده كنت معه”، موجهًا رسالته إلى العالم: “أطالب العالم بوقف الحرب، وبدنا نرجع لبيوتنا وحياتنا الطبيعية”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان