محلل سياسي تركي للجزيرة مباشر: هذا ما نحتاجه في المنطقة لردع إسرائيل

قال جنكيز تومار العميد السابق لكلية العلوم السياسية بجامعة مرمرة، إن منطقة الشرق الأوسط تفتقد قوة سياسية إقليمية قادرة على مقارعة وردع إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال تومار في لقاء مع المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، إن تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية ومصر تمثل دولا كبرى في المنطقة، لكن أيًّا من هذه الدول لا يمكنها أن تغير وحدها المعادلات السياسية الكبرى في المنطقة؛ مما يقتضي اتحاد هذه الدول الأربع إلى جانب جميع الدول العربية والإسلامية الأخرى لبناء موقف موحد من القضايا الكبرى.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبيان مشترك لـ79 دولة يحذر من عواقب قرارات ترامب ضد المحكمة الجنائية الدولية
“باقون مثل شجر الزيتون”.. جمهور الجزيرة مباشر يحيّي صمود أهالي غزة رغم الدمار والتحديات (شاهد)
تحقيق إسرائيلي يكشف خطة “الشاباك” والجيش لتجنب “سيناريو 7 أكتوبر” في الضفة
وأضاف تومار أن حرب غزة كشفت الكثير من الأشياء وأهمها أن العالم تابع وشاهد الصراع العربي الإسرائيلي وأدرك أن النظم السياسية المعتمدة في الغرب خاصة في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية تفتقد للقيم الأخلاقية في مراحل الحروب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة دخلت مرحلة جديدة باستهدافها مخيمات النازحين.
وأكد أردوغان في تصريحات صحفية، أن الولايات المتحدة مسؤولة مع إسرائيل عن الظلم الواقع على سكان القطاع، وأن أيدي واشنطن ملطخة بدماء الأبرياء في مدينة رفح.
وشدد على أن ما يجري في قطاع غزة ليس مجرد إبادة جماعية فقط، بل قتل للإنسانية جمعاء، متسائلًا “ما الفائدة من الأمم المتحدة إذا لم تتمكن من إيقاف الإبادة الجماعية في غزة؟”.
واعتبر أردوغان أن “إسرائيل تشكل خطرًا على الإنسانية جمعاء، وليس على فلسطين فحسب”، مناديًا بضرورة إيقافها فورًا.
وأضاف أن اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج بالدولة الفلسطينية يشكل بارقة أمل في هذا المشهد المؤلم.
وأوضح المحلل السياسي التركي أن الرئيس التركي هو الذي يقف وراء قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وأنه تخلى بهذا القرار عن استثمارات سنوية تصل إلى 10 مليارات دولار.
وقال إن تركيا لا تستطيع وحدها مجابهة إسرائيل وأمريكا في المنطقة وإنها تحتاج لدعم الدول العربية والإسلامية، مضيفا أن سياسة أردوغان اتجاه القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة كانت سببا رئيسيا في تأزيم العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.