هنية يوجه رسالة لمن يتحدث عن “اليوم التالي للحرب” ويرد على موقف الاحتلال بشأن صفقة الأسرى
“سيختنقون بحبل أوهامهم”

وجّه إسماعيل هنية -رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- رسالة إلى من يتحدث عن “اليوم التالي للحرب” على غزة، وقال إنهم “سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلًا عن المقاومة”.
وأضاف، اليوم الجمعة، خلال كلمة له في المؤتمر القومي العربي المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت “ستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور طالما شعبنا وأمتنا باقية خالدة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإصابة مقاوم أثناء تصوير العملية.. مشاهد من استهداف قوة إسرائيلية تحصّنت في جباليا (فيديو)
حماس أم جيش الاحتلال.. من انتصر في الحرب النفسية؟ واصف عريقات يجيب (فيديو)
جيش الاحتلال يكشف عن “عملية دقيقة” وسط رفح ويعلن ارتفاع عدد قتلاه في غزة
أما في سياق ما يقال عن “موقف صهيوني جديد” من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، فأكد رئيس المكتب السياسي، أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها، وهي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى، وذلك كله على طريق إنجاز حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.

الاحتلال “فشل” في تحقيق أهدافه
وأكد أن طوفان الأقصى قد رفع القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق عالميًّا، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته على أرضه وترابه، وهو ما فشلت فيه كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي كانت منزوعة من عوامل القوة، وفق تعبيره.
وأضاف هنية أن الطوفان وجّه ضربة إلى قيمة الكيان الاستراتيجية كشرطي للمنطقة، كما أفقده ميزة الردع التي كان يتباهى بها، حتى فقد الرأي العام العالمي، مؤكدًا فشل الإرهاب الفكري الذي يمارسه الاحتلال عبر ما يسمى قوانين معاداة السامية في محاصرة المد الجماهيري على مستوى العالم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال إن الكيان فشل في تحقيق ما سعى له من أهداف، وعلى رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، وما ذلك إلا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة وصموده الأسطوري، ووحدة ساحات وجبهات المقاومة، وتكامل الأداءات على مستوى النخب العربية.
دعوة إلى موقف عربي موحد
ودعا هنية إلى موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار ما وصفها بالفرصة الاستراتيجية التي وفرها طوفان الأقصى، لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة “العدو الصهيوني الفاشي”، واحتضان ومشاركة الشعب الفلسطيني ومقاومته والتصدي لسياسة التطبيع.
كما دعا إلى الخروج بخطة عمل متكاملة في كل المجالات المتصلة بالصراع الدائر، بالارتكاز على مفهوم أن مرحلة ما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول تختلف عما قبلها.
وأشاد هنية بدور الأحزاب والقوى العربية المشاركة في مؤتمر الأمن القومي العربي في إسناد غزة والمقاومة وحماية القضية الفلسطينية التي اعتبرها محور ارتكاز العمل العربي المشترك.
ودعا هنية إلى استثمار التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح القضية الفلسطينية، والمضي قدمًا نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة، الذي يتطلب وحدة وطنية تقوم على ثلاث ركائز، هي: “تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني”.