محلل عسكري: تدخل سياسيين في تعيين قيادات الجيش مؤشر خطير على الصراع في إسرائيل (فيديو)

قال المحلل العسكري اللواء هشام خريسات إن “المؤسسة العسكرية عادة تتمتع بحصانة في إسرائيل، ولا يتدخل السياسيون في عملها، لكننا رأينا تدخلًا من جانب السياسيين في التعيينات التي تمت بهيئة الأركان مؤخرًا”.
وأضاف في مقابلة مع الجزيرة مباشر الجمعة أن “وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية سموتريتش طالبا أن يكونا شريكين في تعيين القادة العسكريين، وهذا مؤشر خطير في إسرائيل”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يدعو لمبادلة جميع الأسرى الفلسطينيين بالإسرائيليين لدى المقاومة
هيئة البث الإسرائيلي: ارتفاع عدد القتلى في صفوف الإسرائيليين إلى 1200
أثر حراك ذوي الأسرى الإسرائيليين على الحكومة الإسرائيلية
وأوضح أن “المؤسسة العسكرية في إسرائيل لها طقوسها ونواميسها، ويأني تعيين القادة ضمن أنظمة محددة، لكن الجسم السياسي المتطرف يريد أن يفرض رأيه، حتى في تعيين القيادات في الجيش الإسرائيلي، وهذا مؤشر على الصراع بين الجسم السياسي والمؤسسة العسكرية”.
وأشار إلى أنه في إسرائيل يتجه القادة السياسيون للعمل السياسي بمجرد ترك عملهم العسكري، والعديد منهم الآن يدير ملف الحرب، مثل بيني غانتس الوزير بحكومة الحرب، ورئيس الأركان السابق.
جمود وتخبط
وتابع خريسات “عادة كان القرار السياسي في إسرائيل يتبع القرار العسكري، أما الوضع الحالي فهو تخبط واضح، واعتقد أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تدفع ثمن هذا التخبط”.
وأضاف أن هناك تخبطًا في الجيش الإسرائيلي نتج عنه استقالات مؤخرًا. هناك جمود عسكري حيث لم تستطع إسرائيل فرض شروطها أو تحرير الأسرى ونحن ندخل الشهر الثامن من الحرب.
وعن أسباب الفشل الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال إن هناك رأيًا يفضل تأجيل التحقيقات والحساب عن الإخفاق لما بعد أن تنتهي الحرب في غزة.
وأشار إلى أن استقالة رئيس شعبة الاستخبارات هي اعتراف من جانبه بالفشل في توقع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، موضحًا “أنه ستكون هناك استقالات لاحقة في المؤسسة العسكرية لكنهم ينتظرون ما سوف تنتهي إليه الأمور في موضوع رفح”.
وأضاف أن قيام (حماس) بإطلاق صواريخ من لبنان يعني أن الموضوع في غزة لم يحسم بعد، وأن جبهة لبنان قادمة شئنا أم أبينا، كما يدل على أن هناك تنسيقًا بين (حماس) و(حزب الله) في جنوب لبنان، وهذا مؤشر مهم جدًا.