أسترازينيكا تعلن سحب لقاحها المضاد لفيروس كورونا من الأسواق.. إليك الأسباب

أعلنت شركة “أسترازينيكا” البريطانية المصنّعة للأدوية الأربعاء أنها سحبت لقاحها المضاد لكوفيد “فاكسيفريا”، الذي كان من أوائل اللقاحات التي تم إنتاجها خلال تفشي الوباء، لما قالت إنها “أسباب تجارية” وفائض في الجرعات المحدّثة، وذلك في إشارة إلى قلة الطلب على اللقاح.

وقال ناطق باسم “أسترازينيكا” “نظرا إلى أنه تم تطوير العديد من لقاحات كوفيد-19 للمتحورات، هناك فائض في اللقاحات المحدّثة المتاحة. أدى ذلك إلى تراجع في الطلب على فاكسيفريا الذي لم يعد يُصنّع وتوقفت إمداداته”.

وأضاف “سنعمل الآن مع المنظمين وشركائنا لتحديد مسار واضح إلى الأمام لإنهاء هذا الفصل والمساهمة الكبيرة في (فترة انتشار) وباء كوفيد”.

جدير بالذكر أن لقاح “أسترازينيكا”، الذي تم تطويره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، تم طرحه في البداية على أساس غير هادف للربح، وكان يعد نجاحا علميا  لبريطانيا، حيث تلقى رئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون، جرعته الأولى  أمام الجمهور، وبعدها تم طرحه في الأسواق.

لكن العالم اتجه نحو اللقاحات التي تستخدم تقنية مختلفة، خصوصا ذاك الذي أنتجته شركة فايزر الأميركية العملاقة بالتعاون مع مختبر “بايونتيك” الألماني.

مشكلات تجلط الدم

ودفعت مشاكل ترتبط بتجلط الدم نتيجة تناول لقاح أسترازينيكا المستهلكين إلى التردد في تلقيه.

وانهارت المبيعات أكثر مع رفع قيود كوفيد بالكامل حول العالم وتجاوزه الأزمة الصحية العالمية.

وأفاد ناطق باسم أسترازينيكا بأن المجموعة بدأت عملية سحب اللقاح من الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرا إلى أن الشركة ستعمل مع جهات ناظمة أخرى حول العالم لبدء عمليات سحب “فاكسيفريا” من الأسواق، “حيث لا يتوقع وجود طلب تجاري مستقبلي على اللقاح”.

ونقلت وكالة “بلومبرج” للانباء عن الشركة البريطانية قولها في بيان لها، إن سحب ترخيص التسويق للقاح “فاكسيفريا” داخل الاتحاد الأوروبي، تم بناء على طلب الشركة هذا الأسبوع، حيث لم يعد يتم تصنيع اللقاح أو توفيره.

وأضافت “أسترازينيكا” أن القرار ليس له علاقة بأسباب تتعلق بالسلامة.

مواجهة فيروس كورونا

وأفاد المتحدث بأنه وفقا لتقديرات مستقلة فإنه “تم إنقاذ حياة أكثر من 6.5 ملايين شخص في العام الأول فقط من استخدام اللقاح”، وتم تطعيم أشخاص بأكثر من ثلاثة مليارات جرعة حول العالم.

وقال المصدر “نشعر بالكثير من الفخر بالدور الذي لعبه فاكسيفريا في وضع حد للوباء العالمي”.

وأضاف أن “حكومات حول العالم اعترفت بجهودنا التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها مكوّن أساسي لإنهاء الوباء العالمي”.

يشار إلى أن مجموعة ممن تعرضوا لمشكلات تجلط الدم نتيجة تلقي لقاح أسترينيكا قاموا برفع دعاوى قضائية أمام المحاكم البريطانية لمطالبة شركة أسترازينيكا بتعويضات.