طالبو اللجوء في بريطانيا يواجهون خطر الترحيل إلى رواندا بعد انتظار طويل (فيديو)
بعد إقرار قانون ترحيل طالبي اللجوء في بريطانيا إلى رواندا رسميًا والتصديق عليه من مجلس اللوردات والملك تشارلز، يواجه آلاف من طالبي اللجوء مصيرًا عدّه معظمهم خطرًا، لا سيما بعد إسقاط قانون رواندا من قبل المحكمة العليا البريطانية أواخر العام الماضي بسبب اعتبارها بلدًا غير آمن.
أسعد سعيد طالب لجوء سوري تعود أصوله لمحافظة الرقة وهو مقيم في مدينة ليفربول، وقضى أشهرًا من الانتظار هناك، للبت بطلب لجوئه في بريطانيا، ليتفاجأ الأسبوع الماضي بصدور القرار وبدء حملات اعتقال طالت طالبي اللجوء دون تبيان الفئة المستهدفة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعيدا عن التوظيف السياسي.. تقرير: الهجرة تدعم النمو الاقتصادي في البلدان المتقدمة
تحرّكات في بريطانيا لمنع توقيف مهاجرين وترحيلهم إلى رواندا.. واعتقال عشرات المحتجين
بريطانيا تبدأ احتجاز مهاجرين غير نظاميين لترحيلهم إلى رواندا (فيديو)
ويقول سعيد للجزيرة مباشر إن الحكومة استثنت مَن اندمجوا في المجتمع البريطاني خلال فترة طلب اللجوء، لكن في الوقت ذاته، لا يسمح لطالب اللجوء الدراسة إلا بعد انقضاء 6 أشهر، ولا يحق له العمل إلا بعد عام من وجوده في المملكة المتحدة، لذا فإن أسعد يرى أن هذه الشروط تعجيزية.
واضطر اللاجئ السوري للهجرة من سوريا، التي تشهد حربًا مستمرة منذ 13 عامًا، تاركًا أسرته التي تنتظر حصوله على حق اللجوء، حتى يبدأ بإجراءات لمّ الشمل، لكن يبدو أن الرياح جرت بما لا يشتهي أسعد وأسرته.
وفي مانشستر يواجه أحمد الأسود المصير الذي يواجهه أسعد، بعد أن دخلا بريطانيا لاجئين من سوريا، بطريقة غير شرعية عبر بحر المانش، وذلك لأنهما لا يستطيعان الحصول على تأشيرة سفر أو حتى الحصول على جوازات سفر من نظام الأسد.
الأسود قال للمباشر إن ما يحصل ليس إنسانيًا، كما اشتكى من سوء التعامل في محل الإقامة الذي وضعته فيه الحكومة، يضاف إلى ذلك حالة الخوف من الاحتجاز الذي قد يطول لأشهر أو الترحيل في نهاية المطاف.
ويرى الأسود أن وزارة الداخلية تعدّ طالبي اللجوء مجرد أرقام، وقد تمتد مدة انتظارهم لسنوات، وهو ما تسبب بزيادة الضغوطات النفسية عليه.
وأضاف الرجل أنه سيحاول العودة إلى سوريا التي هُجِّر منها إذا تم ترحيله إلى رواندا، وعزى ذلك لعدم اختلاف الوضع في رواندا عن سوريا، بحسب تعبيره.
يذكر أن السلطات البريطانية اعتقلت خلال الأسبوع الماضي نحو 1000 طالب لجوء في أرجاء متفرقة من بريطانيا، وأرسلتهم إلى مراكز الاحتجاز في العاصمة لندن تمهيدًا لترحيلهم، الذي من المفترض أن يبدأ في شهر يوليو المقبل، بحسب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.