غرق 39 مهاجرا وفقدان 150 قبالة سواحل اليمن في حادث مأساوي جديد
مشهد أصبح متكررا
لقي 39 شخصًا حتفهم وفُقد آخرون، جراء غرق مركب كان يقلّ أكثر من 200 مهاجر إفريقي، قبالة السواحل اليمنية، بحسب ما أعلنت منظمة الهجرة الدولية اليوم الثلاثاء.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مصرع 39 مهاجرا وفقدان 150 آخرين، جراء غرق قارب قبالة سواحل اليمن.
Tragic incident off #Yemen coast: Boat with 260 migrants sank yesterday. 39 dead, 150 missing, 71 survivors.
IOM is providing immediate aid to survivors.
More updates to follow!!! pic.twitter.com/y65sKsksBh
— IOM Spokesperson (@IOMSpokesperson) June 11, 2024
حادث مأساوي جديد
ونشر المتحدث باسم المنظمة الأممية، بيانا قال فيه “حادث مأساوي قبالة سواحل اليمن: غرق قارب يحمل 260 مهاجرًا أمس. 39 قتيلًا، 150 مفقودًا، و71 ناجيًا”، لافتًا إلى أن المنظمة تقدم مساعدات فورية للناجين.
ولم يتطرق البيان على الفور إلى تفاصيل أخرى، لكن وسائل إعلام يمنية تحدثت عن مصرع عشرات من المهاجرين الأفارقة “غير النظاميين” قبالة سواحل محافظة شبوة، جنوبي البلاد.
“28 امرأة و10رجال”
ونقلت رويترز عن مصادر أمنية ومحلية أمس الاثنين أن 38 شخصا على الأقل لقوا حتفهم، ونجا العشرات بعد غرق قارب قبالة ساحل محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن وعلى متنه 260 مهاجرا.
وقالت المصادر المحلية إن 38 مهاجرا من القرن الأفريقي “توفوا بعد غرق قارب في ساحل الغريف بمديرية رضوم على بعد 200 كيلومتر إلى الشرق من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة على ساحل بحر العرب”.
❗ Nearly 100 migrants have died or gone missing in two separate shipwrecks off the coast of Djibouti in the last 14 days.
Read more here: https://t.co/Km1tjIU4ui pic.twitter.com/1U8kVVq7DT
— IOM – UN Migration 🇺🇳 (@UNmigration) April 25, 2024
وأكدت المصادر التابعة للسلطة المحلية بمديرية رضوم، أنه تم انتشال جثث 28 امرأة و10 رجال، وإن 71 من المهاجرين نجوا من الحادث، ولا يزال البحث جاريا عن 151 مفقودا من ركاب القارب التابع لأحد مهربي المهاجرين الأفارقة.
وأشارت المصادر إلى أن الناجين وصلوا إلى مدينة رضوم الواقعة على الحدود مع محافظة حضرموت.
ازدياد حوادث الغرق
وزادت في الآونة الأخيرة حوادث غرق القوارب التي تستخدم لتهريب المهاجرين وخاصة قبالة الساحل الشرقي والغربي لليمن، حيث لاقى عشرات المهاجرين حتفهم غرقًا بسبب سوء الأحوال الجوية.
وعادة ما يسلك المهاجرون الأفارقة خاصة من إثيوبيا والصومال طريقا للهجرة محفوفا بالمخاطر يبدأ من الطريق الشرقي الرابط بين القرن الإفريقي واليمن وصولا إلى خليج عدن ثم اليمن وأخيرا السعودية ودول الخليج بحثًا عن فرص عمل.
وتوقع تقرير حديث للأمم المتحدة أن يستقبل اليمن أكثر من 44 ألفا من اللاجئين وطالبي اللجوء الصوماليين خلال العام الجاري 2024.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه رغم استمرار الصراع في اليمن منذ عقد من الزمان والتوترات الأخيرة في البحر الأحمر لا يزال هذا البلد يشهد زيادة كبيرة في تدفق أعداد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين إلى اليمن من إفريقيا خلال العام الحالي.
ويُعد اليمن منذ سنوات طويلة وجهة ونقطة عبور لمعظم المهاجرين من دول القرن الإفريقي، خاصة إثيوبيا والصومال، الذين يأملون الحصول على فرص معيشية أفضل في دول الخليج ويقطعون في سبيل ذلك رحلات صعبة في ظروف قاسية.