“اتفاق تاريخي” في قمة مجموعة السبع على استخدام الأصول الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا

استقبل قادة مجموعة السبع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحفاوة، الخميس، في إيطاليا، حيث أعلنوا عن اتفاق بشأن استخدام الأصول الروسية المجمّدة لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بينما دعاهم الرئيس الأوكراني إلى تسريع عمليات تسليم الأسلحة، وتدريب الطيارين على مقاتلات “إف 16”.
وانضم زيلينسكي إلى قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وكندا واليابان) الذين اجتمعوا برئاسة إيطاليا في منتجع بروغو إنيازيا الساحلي بمنطقة بوليا في جنوب البلاد.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأوكرانيا: منشأة الطاقة الكهرومائية على نهر دنيبرو في “حالة حرجة”
“الدفاع الجوي هو الرد”.. زيلينسكي: روسيا دمرت نصف قدرة توليد الكهرباء في أوكرانيا
تستهدف 300 كيان.. عقوبات أمريكية جديدة على روسيا وموسكو تتعهد بالرد
اتفاقية أمنية بين واشنطن وكييف
كما وقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن وزيلينسكي، اليوم الخميس، اتفاقًا أمنيًا ثنائيًا مدته 10 سنوات يستهدف تعزيز دفاعات أوكرانيا أمام روسيا.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس مع زيلينسكي على هامش القمة إن واشنطن ستواصل جهودها لتقويض خطط بوتين عن طريق العقوبات التي تفرضها على روسيا.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع ستواصل دعم أوكرانيا، مشيدًا بشجاعة الأوكرانيين في مواجهة روسيا.
وقال زيلينسكي في المؤتمر الصحفي إنه تم “توقيع أقوى اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة في تاريخ أوكرانيا منذ استقلالها”، مضيفًا أن الاتفاقية تؤكد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
شولتس يرحّب
ورحّب المستشار الألماني أولاف شولتس، الخميس، بما اعتبره “اتفاقًا تاريخيًا” تم التوصل إليه في القمة في شأن استخدام الدول الغربية للأصول الروسية المجمدة بهدف مساعدة أوكرانيا.
وصرّح شولتس للصحفيين على هامش القمة أن هذا الاتفاق يشكل “قاعدة لتتمكن أوكرانيا من الحصول على كل ما تحتاج إليه في مستقبل قريب، على صعيد الأسلحة وأيضًا على صعيد الاستثمارات في إعادة الإعمار”، مضيفًا أنه “إشارة واضحة إلى الرئيس الروسي” تؤكد تضامن الغربيين مع كييف.

مطالب زيلينسكي
من جهته، قال زيلينسكي خلال الاجتماع مع قادة مجموعة السبع، “من الصحيح أن تكون روسيا هي التي تدفع”، مطالبًا بالمصادرة التامّة لأصول البنك المركزي الروسي، البالغة 300 مليار يورو التي جمّدها الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع، الأمر الذي يواجَه بالرفض حاليًا لأسباب قانونية.
وأمام احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وانعدام اليقين بشأن تداعيات انتخابه على أوكرانيا، تسعى مجموعة السبع إلى ضمان تمويل مساعداتها العسكرية لكييف.
وبمبادرة من الولايات المتحدة، اعتمد القادة الموجودون في إيطاليا منح قرض بقيمة 50 مليار دولار لكييف، بضمان الفوائد المستقبلية الناتجة عن الأصول الروسية المجمّدة.
وقال البيت الأبيض، الخميس، إنه “عبارة عن قرض تضامني” لم تُعرف الحصّة التي تتحمّلها كلّ دولة منه بعد.