نازحة سودانية من الفاشر توجه نداء استغاثة (فيديو)

شرحت مواطنة سودانية -نزحت من مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إلى منطقة الطويلة بالولاية- المعاناة الكبيرة التي يعيشونها جراء الاقتتال الذي اندلع في العاصمة الخرطوم وامتد إلى إقليم دارفور، مع استمرار الحرب.
وقالت المواطنة، إن منطقة طويلة تعرضت للهجوم في شهر يونيو/حزيران الماضي، فنزحوا منها إلى مدينة الفاشر، وأضافت “الآن اضطرينا إلى النزوح من الفاشر مرة أخرى بعد اندلاع القتال وسقوط الدانات والصواريخ على رؤوسنا”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالسودان يرد على اتهامات الإدارة الأمريكية بعد تصعيد جديد
عقوبات أمريكية على السودان.. ما هي؟ وما أسبابها؟
العثور على مقابر جماعية في منطقة الصالحة غربي أم درمان
وأكدت أنهم نزحوا مع أطفالهم إلى محلية الطويلة مرة أخرى قادمين من الفاشر وسط الظروف الصعبة التي يعانون منها، حيث لا توجد أي مقومات للحياة، وفي أسى تساءلت “نمشي وين.. نقبّل على وين؟ ما عارفين؟”.

“جارية حفيانة”
وتواصل النازحة وهي أم لخمسة أطفال شرح المعاناة التي يعيشونها، وتروي الساعة التي خرجوا فيها مسرعين للفرار، بعد اندلاع القتال، وقالت “جريت حفيانة وبدون ثوب” في إشارة إلى أنها لم تستطع ارتداء الزي السوداني المعروف بالثوب.
وقالت إنها وصلت إلى بيت أختها على هذه الحالة المزرية، مشيرة إلى أنهم غادروا في الصباح الباكر هربًا من القتال إلى محلية الطويلة، ولم يذوقوا الطعام ولا الماء حتى الساعة الـ10 مساءً.
انعدام المأكل والمشرب
وفيما يتعلق بالوضع في محلية الطويلة، قالت الأم إنهم أحسوا بالأمان هنا، لكنهم يعانون من انعدام الطعام والشراب والمسكن، وخاصة مع قدوم موسم الأمطار في فصل الخريف.
ووسط الدموع، شرحت النازحة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها هنا مع انعدام كل الخدمات الأساسية، وناشدت المنظمات الدولية والوطنية والمغتربين العمل على تقديم العون للمنطقة.
أوضاع كارثية
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بمدينة الفاشر التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة منذ 10 مايو/أيار الماضي قتالا بين الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع.
وكان مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، قد أعرب عن الاستياء من هجوم نفذته قوات الدعم السريع على المستشفى الجنوبي بمدينة الفاشر في غرب السودان، تسبب في إخراجه من الخدمة.
Time is running out for the people in #Sudan.
18 million people are acutely hungry, and the window for action is rapidly shrinking.
If we are prevented from providing aid rapidly and at scale, more people will die.
Statement by @iascch principals: https://t.co/4yz385lPJZ pic.twitter.com/vYSy02mhDz
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) May 31, 2024
وقال غريفيث في منشور على منصة إكس “الصراع والنهب والجرائم التي نراها في السودان يجب أن تتوقف فورًا”، وأضاف أن “العنف المتزايد في السودان يخلف آثارا سلبية مخيفة على المدنيين”.
والفاشر هي مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع.