في انتكاسة لخطط سوناك.. الإفراج عن مهاجرين كان مقررا ترحيلهم إلى رواندا

أفرجت السلطات البريطانية، الخميس، عن عشرات المهاجرين الذين سبق أن احتجزتهم تمهيدًا لترحيلهم إلى رواندا، حسبما أعلن مكتب المحاماة المكلف بقضيتهم.

وفي بيان عبر منصة “إكس” أكد مكتب دونكان لويس للمحاماة عن إطلاق العديد من موكليه، طالبي اللجوء من الفارين والناجين من التعذيب، وأوضح أنه لم يتم تقييم الضرر المبني على احتجازهم طيلة تلك الفترة، في حين أن قرار الترحيل لم يكن وشيكًا.

وأضاف البيان أنه ينبغي احتساب أموال دافعي الضرائب التي تم إهدارها على عملية الاحتجاز، لتحقيق مكاسب سياسية مع قرب موعد الانتخابات.

ومن جهة أخرى أكد مكتب ويلسون للمحاماة لشبكة “بي بي سي نيوز” إطلاق سراح موكليه، الذين احتجزتهم وزارة الداخلية بكفالة، وعودتهم إلى أماكن إقامتهم.

يأتي ذلك بعد أن دعا العديد من النشطاء الشهر الماضي إلى إطلاق سراح المحتجزين من طالبي اللجوء على الفور، والمقرر ترحيلهم إلى رواندا.

في صفعة جديدة لسوناك قبل الانتخابات القادمة، نجح محامون في إطلاق سراح عدد من طالبي اللجوء المحتجزين في مراكز خاصة تمهيدًا لترحيلهم إلى #رواندا، بعد أن كسبوا دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية.
اطلع على التفاصيل⬇️https://t.co/1uNrXQbJ57#العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/mnoj3sBizi

— AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) June 13, 2024

وعود سوناك

يذكر أن ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني قد أكد تسيير رحلات طالبي اللجوء إلى رواندا، وذكر أن الأعمال التحضيرية للخطة جارية، وبمجرد البدء بها ستكون بمثابة رادع لقوارب المهاجرين غير النظاميين عن عبور القناة.

وتم الإعلان عن أولى الرحلات الجوية في شهر يوليو/تموز، وتم اعتقال أول المهاجرين مطلع مايو/أيار الماضي.

وكرر سوناك، الثلاثاء، أثناء عرضه برنامج حزب المحافظين، أنه سيتم ترحيل المهاجرين ابتداء من يوليو/تموز إذا أعيد انتخابه في الانتخابات العامة التي سوف تتم في 4 يوليو المقبل.

لكن حزب العمال، الذي يعدّ الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي، وعد بالتخلي عن هذا المشروع.

رواندا تتهم مفوضية اللاجئين بالكذب

في السياق نفسه، اتهمت رواندا المفوضية السامية للاجئين في الأمم المتحدة، الأربعاء، بـ”الكذب” بعدما أكدت الأخيرة أن طالبي اللجوء المطرودين من المملكة المتحدة إلى رواندا قد يتم ترحيلهم إلى بلدان أخرى حيث يمكن أن يتعرضوا للاضطهاد.

وقالت الحكومة الرواندية في بيان إن “مفوضية اللاجئين تكذب”، متهمة الهيئة الأممية بنشر “سلسلة مزاعم لا أساس لها البتة” بحق رواندا.

وأضافت “يبدو أن المنظمة تريد تقديم مزاعم خاطئة إلى المحاكم البريطانية في ما يتعلق بكيفية تعامل رواندا مع طالبي اللجوء”.