كيف يغرس المسلمون في تكساس القضية الفلسطينية في نفوس الأطفال؟ (فيديو)
في محاولة لتعزيز القضية الفلسطينية عند الأطفال والمراهقين في ولاية تكساس الأمريكية نظم مركز المجتمع الأمريكي المسلم فعاليات صيفية تضمنت نشاطات متنوعة.
وشرحت مديرة المخيم الصيفي في المركز، مريم ياسين، في لقاء مع الجزيرة مباشر، طرائق غرس القضية الفلسطينية في نفوس الأطفال بقولها “في القرآن ندرس آيات من سورة الإسراء، وفي النشاطات عندنا نشاطات يدوية وفنية.. كل فصل من الفصول له اسم مدينة من مدن فلسطين.. أجمل فصل عنا هو فصل غزة”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاعتقال متظاهرين أمام مطار تكساس طالبوا بايدن بوقف حرب غزة.. ومحتجون يغلقون جسورا في نيويورك (فيديو)
الشرطة الأمريكية تعلن تفاصيل عن حادثة طعن لفلسطيني في تكساس
السجن 37 عاما لأمريكي هاجم مسلمين في تكساس
وأكملت “غزة حاضرة في كل مكان، بنتي عمرها 4 سنين ومستحيل تنام إلا لما تقول لي ماما شو صار في غزة.. الجزيرة دائمًا شغالة في كل مكان وأولادنا في المركز ما بيفوتوا مكان إلا ويقولوا: (فلسطين حرة)، دلالة على قيمة القضية الفلسطينية الثابتة عند الصغار قبل الكبار مهما ابتعدت المسافات”.
وعي الأطفال بأهمية التضامن مع غزة
وأكدت سارا أبو كويك، وهي مُعلِمة غزّية، الوعي الذي يمتلكه الأطفال، حينما سألتهم عن أسباب تضامنهم مع فلسطين، “كانت الإجابات مبهرة، مثل هم زي إخواني، هم مثلي مثلهم، هم مسلمون نحن نقف مع بعض.. وإجابات واعية مثل هذي الأرض تعود لنا”.
وأضافت سارة أن هناك إدراكًا بأهمية المظاهرات، والنشر على منصات التواصل الاجتماعي، إضافة إلى رفع الوعي عن طريق التحدث مع الأشخاص الذين لا يملكون الخلفية التاريخية الصحيحة عن القضية الفلسطينية، وتأتي هذه الأفكار من أطفال لم يصلوا لسن العاشرة.
وفي جانب آخر من المخيم الصيفي، يوجد مخيم (رِجّال) الذي يقوده المصري كريم حسن، حيث يهدف إلى تربية الأولاد على المسؤولية ويضع تحديات أمامهم، بحيث يحصل من يتجاوزها على جائزة.
وشرح كريم فكرته قائلًا “بدل الألف دولار احنا بنعمل فكرة العملة الفلسطينية بدل الدولار، والطالب اللي يكسب يأخذ جنيه فلسطيني أو خمسة جنيه أو عشرة جنيه وبيقدر يبدلها بجوائز عينية أو دولارات”، وأوضح أن الهدف من هذه الفكرة هو مبدأ تدعيم دولة فلسطينية حرة لها عُملتها وأرضها وكامل استقلالها.
وتعمل مراكز مثل مركز المجتمع الأمريكي المسلم، بموظفيها وأفكارها، على توطيد العلاقة بين المسلمين وقضاياهم، وتوجيه أفكارهم إلى خدمة المساعي المهمة.
وعلى الرغم من أن مرتادي المركز صغار السن إلا أنهم واعون بأولوياتهم رغم وجودهم من صغرهم في بيئة صعبة مثل الولايات المتحدة.
وحسب إحصائيات غير رسمية في الولايات المتحدة فإن 94% من المظاهرات التي حدثت فيها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت مؤيدة لفلسطين.