ترحيل أكثر من 700 سوداني من مصر يثير غضبا على المنصات

ذكرت وكالة السودان للأنباء أن معبر ارقين الحدودي في وادي حلفا بالولاية الشمالية استقبل، الخميس، عددًا من المرحلين السودانيين من جمهورية مصر العربية، لدخولهم بالطرق غير الشرعية من السودان إلى مصر.

وأضافت الوكالة أن معبر ارقين استقبل نحو 721 من المبعدين من الأراضي المصرية تقلهم حافلات تضم عشرات الأسر، بينهم كبار السن وأطفال.

وأشارت إلى أن تحريات السلطات في أوساط المرحلين أكدت أن استبعادهم جاء بعد دخولهم للأراضي المصرية عبر التهريب من الحدود الجنوبية الممتدة ما بين البلدين.

ونقلت الوكالة عن مصدر أمني أنه ينتظر في الفترة المقبلة إبعاد العديد من السودانيين للسبب ذاته، وهو الدخول لمصر عبر التهريب، علاوة على إبعاد من لم يقوموا بتوفيق أوضاع الإقامة في مصر طبقًا للقوانين.

ناشطون سودانيون يعبّرون عن غضبهم

وأثارت لقطات مصورة تظهر إغلاق السلطات المصرية لحدودها عقب ترحيل مئات من السودانيين غضبًا من قبل ناشطين سودانيين على منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب خالد سنادة، وهو أحد ناشري “الفيديو”، على منصة “فيسبوك” قائلًا “نداء عاجل انقذوا هؤلاء اللاجئين، السلطات المصرية تعيد لاجئين سودانيين إلى معبر ارقين”.

وقال الناشط السوداني، أحمد علي، في منشور على “فيسبوك” إن “الذين كتب لهم النجاة من الموت في الصحراء في الأسبوع الماضي، يجرى الآن إرجاعهم للحدود السودانية”، واصفًا الأمر بالكارثة، ومطالبًا الجهات الرسمية بسرعة النزول لمعالجة أوضاع المبعدين.

وكتب محمد الرفاعي على “فيسبوك”: “تم إغلاق المداخل البرية في الحدود المصرية مع إيقاف أكثر من 16 باص قادمة من أسوان إلى القاهرة وترحيلهم إلى معبر ارقين، مع تحديد موعد 30 يونيو كآخر موعد رسمي لتوفيق الأوضاع”.

كما كتب عبد الله موسى على “فيسبوك”: “الحمد لله على ما أراد، تمّ إرجاع الوالد والوالدة إلى معبر ارقين هم ومجموعة من السودانيين بعدد سبعة باصات سفرية”.

ملايين النازحين جراء الحرب

وكانت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة حذرت الاثنين الماضي، أن عدد النازحين داخليًا في السودان تجاوز 10 ملايين، جراء الاقتتال الذي يشهده بلادهم.

وقال محمد علي أبو نجيلة، المتحدث باسم المنظمة الدولية في بيان، إن أكثر من مليوني سوداني لجأوا إلى الخارج، معظمهم إلى تشاد وجنوب السودان ومصر.

وذكر أن عدد النازحين داخل السودان تجاوز 10 ملايين شخص.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربًا خلّفت أكثر من 16 ألف قتيل، فيما يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية.