سرايا القدس تنشر فيديو لجانب من حياة أسير إسرائيلي قتل في غزة (شاهد)

قال (أبو حمزة) الناطق العسكري لسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين “ما زلنا نخوض معركة أمنية معقدة للحفاظ على أسرى العدو لدينا رغم إصرار العدو على قتلهم وإعادتهم في توابيت”.

جاء ذلك في مقطع فيديو، بثته سرايا القدس اليوم السبت ويعرض جانبا من حياة الأسير الإسرائيلي (إلعاد كتسير) مع وحدات التأمين التابعة للحركة، قبل مقتله في قصف إسرائيلي على غزة.

رسالة الأسير الإسرائيلي

ويظهر الأسير كتسير (47 عاما) في مقطع الفيديو وهو يتبادل الحديث مع أفراد التأمين من سرايا القدس ثم يتناول الطعام بمعيتهم، في حين يظهر في لقطة أخرى وهو يحلق شعر رأسه.

ويعرض مقطع الفيديو، رسالة مصورة للأسير، نشرت في وقت سابق يوجه فيها حديثا لقادة إسرائيل ويقول “تركتموني في الأسر.. نحن نموت هنا كل يوم وفي كل يوم تستمر فيه هذه الحرب يموت المزيد من الجنود. لا تقولوا لعائلتي إنكم فعلتم كل شيء من أجل استعادتي”.

صورة الأسير الإسرائيلي إلعاد كتسير خلال مظاهرة طالبت بعودة الأسرى (الفرنسية)

“الانسحاب ووقف العدوان”

وفي تعليق مصاحب للفيديو المنشور، دعا أبو حمزة الناطق العسكري لسرايا القدس الجمهور الإسرائيلي لتوجيه سؤال لرئيس وزرائه بنيامين نتنياهو، حول كيف أعاد الأسير إلعاد كتسير جثة هامدة.

وقال “ما زلنا نخوض معركة أمنية معقدة للحفاظ على أسرى العدو لدينا رغم إصرار العدو على قتلهم وإعادتهم في توابيت”، داعيا لسؤال نتنياهو: كيف أعاد الأسير إلعاد كتسير جثة هامدة؟

عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي تستمر في ظل اتفاق الهدنة
عملية تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي ظل اتفاق هدنة سابق (رويترز)

وأضاف أبو حمزة “الطريق الوحيد لاستعادة الأسرى الإسرائيليين هو الانسحاب من غزة ووقف العدوان والذهاب إلى صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة”.

وفي تعليق كتب في نهاية الفيديو جاءت عبارات “لا نعلم إن كانت هذه المعاملة الطيبة مع الأسرى ستستمر بعد مجزرة النصيرات أم لا”.

حماس أفرجت عن مجموعة من الأسرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي
حماس أفرجت عن مجموعة من الأسرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي (رويترز)

استعادة جثة كتسير

وفي 6 إبريل/نيسان الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه استعاد خلال الليل جثة أسير لدى المقاومة من خان يونس جنوبي قطاع غزة، ادعى أنه قتل أثناء احتجازه.

وأفاد جيش الاحتلال في بيان بأن إلعاد كتسير (47 عاما) جرى أسره من كيبوتس “نيرعوز” خلال هجوم السابع من أكتوبر، وأضاف أنه “قتل بحسب معلومات خلال أسره لدى منظمة الجهاد الإسلامي”.

مظاهرات لأهالي الأسرى الإسرائيليين تطالب بإطلاق سراحهم
مظاهرات لأهالي الأسرى الإسرائيليين تطالب بإطلاق سراحهم (رويترز)

وأطلِق سراح والدته هانا التي كانت معه في الأسر، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال الهدنة الوحيدة التي أُقرت بين إسرائيل وحماس أثناء 6 أشهر من الحرب، أما والده أفرام فقد قُتل خلال الهجوم على الكيبوتس، وَفق الجيش.

وأعيدت جثة إلعاد كتسير إلى إسرائيل حيث تم التعرف عليه رسميا بحسب الجيش الذي قدم “خالص تعازيه للعائلة”، وقال “مهمتنا تحديد مكان الرهائن وإعادتهم إلى الديار”.

انتقادات لاذعة للحكومة

ووجهت شقيقة إلعاد كتسير انتقادات لاذعة إلى المسؤولين الإسرائيليين، معتبرة أن إبرام اتفاق هدنة مع حماس كان كفيلا بعودة شقيقها وهو على قيد الحياة.

وكتبت كارميت كتسير عبر فيسبوك أن “إلعاد اختُطف من منزله في نير عوز حيًّا وبصحة جيدة وصوره مرتين أثناء وجوده في الأسر. كان من الممكن إنقاذه لو تمت الصفقة والتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في الوقت المناسب ليعود إلى عائلته”.

وأضافت “قيادتنا جبانة وتدفعها الاعتبارات السياسية، ولذلك لم يُتوصّل إلى هذه الصفقة”، وقالت “رئيس الوزراء.. حكومة الحرب، انظروا إلى أنفسكم في المرآة وقولوا إن أيديكم غير ملطّخة بالدماء”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان