“سلام على كل من فيها”.. الحزن يخيم على المقدسيين في أول أيام عيد الأضحى تضامنا مع غزة (فيديو)

في أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومن أمام ساحة المسجد الأقصى، خيّم الحزن على المقدسيين بسبب ما يحدث في غزة من دمار وإبادة جماعية، مع تواصل العدوان الإسرائيلي عليها منذ أكثر من 9 شهور على التوالي.
وفي حديثها للجزيرة مباشر عبّرت المرابطة المقدسية فاطمة خضر عن مشاعرها قائلة إن “أجواء العيد ما فيها فرحة، طول ما أهل غزة مش فرحانين احنا مش فرحانين، فرحتنا ستكون بانتصار أهل غزة لما يوقف القتل والحرب عليهم، لولا أن هذا عيد الله ما بنطلع، اجينا عشان نصلي بس”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالوجبة الأخيرة.. الطفل “قصي” الناجي الوحيد من مجزرة غزة يروي تفاصيل اللحظة الدامية (فيديو)
بـ”الفاغوت والمالوتكا”.. المقاومة تستهدف مقر قيادة إسرائيليا وجنودا في خان يونس (شاهد)
حين يصبح الدم الفلسطيني “خبرا منسيا”.. كيف يدير نتنياهو لعبة صرف الأنظار؟
وبتأثر كبير أوصلت فاطمة رسالتها إلى أهالي غزة “سلام على قلبها غزة، سلام لروحها، حبيبتنا غزة، بالقلب والروح والشريان، سلام على أطفالها، وسلام على مسنيها ولكل من فيها، بدعيلها من كل روحي غزة”.
وأضافت المقدسية آية عمرو: “إحنا مبسوطين بكمية الأعداد التي دخلت الأقصى رغم التضييقات على الأبواب، واحنا للعيد الثاني على التوالي لغينا جميع أشكال فعاليات العيد في الأقصى، ولابسين اللون الأسود بسبب الظروف التي تمر فيها البلاد”.
وشاطرتهم الرأي المرابطة أسماء شيوخي، التي أكدت عدم وجود أي مظاهر لفرحة العيد كالأعوام السابقة، من أمام ساحة المسجد الأقصى منذ بدء العدوان على غزة، موضحة أنه “من غير الممكن أن يكون هناك أجواء عيد أو مظاهر فرح، ويوميًا هناك شهداء في غزة وقصف للبيوت وتهجير للمواطنين، الأقصى حزين على ما يحدث في غزة”.
وتمنى المقدسي حمزة الأفغاني النصر والفرج القريب لأهالي غزة، وأن تنتهي الحرب في القطاع بأسرع وقت، لتعود الفرحة إلى وطنه المنكوب.
ووفق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فقد بلغ عدد المصلين في صلاة عيد الأضحى هذا العام، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، قرابة 40 ألف مصلٍ، مقابل 150 ألف مصلٍ العام السابق.
واعتدت قوات الاحتلال صباح اليوم الأحد على المصلين، وهم في طريقهم إلى المسجد الأقصى، وأثناء خروجهم منه، كما منعت العشرات من الدخول لأداء صلاة العيد.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فرضت سلطات الاحتلال المزيد من القيود في القدس والمسجد الأقصى خاصة، عبر وضع الحواجز في أزقة البلدة القديمة، ومنع آلاف المصليين من الدخول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات فيه، بالتزامن مع تكثيف الاعتداءات عليهم.