بائع غزل البنات.. مقطع مصور يغيّر حياة مصري بعدما أبكى الملايين (شاهد)
مفاجأة بانتظار بائع الحلوى المتجول

حرك فيديو لبائع حلوى “غزل البنات” في مصر مشاعر الملايين بعد أن اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يدرك الرجل الذي ألقى ببضاعته من شدة اليأس أن ذلك سيغيّر جزءًا من حياته، ويأخذ منعطفًا غير متوقع.
البداية كانت عندما نشر أحد المارة مقطع فيديو يُظهر البائع وهو يبكي بحرقة بعد أن رمى ببضاعته التي حملها على مدار اليوم على كتفه دون أن يبيع أي شيء منها.
كان مشهدًا مؤثرًا يعكس معاناة شاب يكافح من أجل لقمة العيش في ظروف قاسية. وتفاعل الناس مع هذا الفيديو بسرعة فائقة، وعبّروا عن تضامنهم ومساندتهم للبائع المتجول البسيط.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج
عم محمد بائع غزل البنات نزل يسعى على رزقه اول يوم العيد علشان يرجع لاولاده بالحمة العيد لكن ما حدش اشترى منه الراجل حس بضيق ورمى البضاعة ورجع بيته مقهور
وهو ماشى مش واخد باله حد صوره فديو ونزله
وكان فرج الله
هذا من يستحق يا حمصانى pic.twitter.com/gcw3VdjASO— شاهيناز طاهر (@ChahinazTaher) June 17, 2024
وأوضح محمد حسين قصته، إذ قال إنه اشترى من حلوى غزل البنات بقيمة 300 جنيه يوم الجمعة الماضي، آملًا أن يتمكن من بيعها وتسديد ثمنها للتاجر لاحقًا، إلا أن سوء الحظ كان رفيقه في ذلك اليوم الحار، حيث قضى ساعات طويلة متنقلًا في الشوارع دون أن يبيع قطعة واحدة.
ومع حلول المساء، بلغ منه الإحباط مبلغًا كبيرًا، حتى أنه ألقى بالحلوى على الأرض.
وفي بث مباشر، تحدث محمد عن معاناته اليومية قائلًا “خرجت منذ السادسة صباحًا بحثًا عن قوت يومي، لكن حتى منتصف الليل لم أستطع بيع أي قطعة”.
ووصف التحديات المالية الكبيرة التي يواجهها، مشيرًا إلى أنه لم يستطع شراء لحم لأطفاله، واضطر إلى شراء طبق دجاج بأموال سلف ودين.
وبصوت مملوء بالبكاء، قال “كنت أمشي ودموعي نازلة من عيني، ويوميًّا بالليل أبكي وأشكي حالي لله، وأقول: يا رب ارزقني”. وأوضح أنه تقدم بطلب للحصول على معاش تكافل وكرامة 10 مرات دون استجابة، معبّرًا عن يأسه من الظروف القاسية التي تحاصره وأسرته.
الحمدلله كل مؤسسات الخير اتوجهت ل بائع غزل البنات واللي حياه كريمه كانت واحده منهم زي ماحنا شايفين منحته أجهزه كهربائيه وتروسيكل pic.twitter.com/cCWeJlAGXZ
— yaser khider (@aqua_oko) June 18, 2024
لحظات الفرج
ولم تمضِ ساعات طويلة حتى بدأت المبادرات والدعم يتدفق من كل مكان، حيث وصلته مساعدات من أفراد ومؤسسات خيرية تقدّر كفاحه وسعيه في الحياة.
وبادر الأهالي والتجار في الحي بالتكاتف مع الشاب ودعمه بمواد جديدة لبيعها، مما أعاد إليه الأمل، وجعل الابتسامة ترتسم على وجهه مجددًا.