وزيرة خارجية بوليفيا للجزيرة مباشر: هكذا تمكن الرئيس من إفشال محاولة الانقلاب العسكري (فيديو)

قالت سيليندا سوسا وزيرة خارجية بوليفيا، الخميس، إن “بوليفيا للأسف شهدت بالأمس محاولة انقلاب عسكرية، وكان هناك العديد من المصابين، لكن من حسن الحظ أن الرئيس لويس آرسي لم تتعرض حياته للخطر”.
وأضافت سيليندا في مقابلة مع الجزيرة مباشر أن “الرئيس تمكن بمساندة الشعب البوليفي من منع من يريدون الوصول للحكم عبر الدبابات، وعبر تحريك فصائل من الجيش لمحاصرة القصر الحكومي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس بوليفيا يقول إن البلاد تواجه انقلابا ويعين قادة جددا للجيش (فيديو)
بوليفيا.. فشل محاولة انقلاب واعتقال قائد الجيش بعد هجوم على القصر الرئاسي (فيديو)
بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.. رئيس بوليفيا يؤكد التمسك بالديمقراطية
وأشارت إلى أن قائد الجيش السابق، خوان خوسيه زونيغا “لم يتمكن من تحريك كل الوحدات العسكرية، حيث رفضت الانضمام إليه ورفضت ما كان ينوي القيام به”، وأن الرئيس آرسي تحرك بسرعة وقام بتغيير قيادة أركان الجيش.
الشعب تمسك بشرعية الرئيس
وقالت إن الشعب البوليفي لم يقبل الانقلاب، ونزل الكثيرون للساحات العامة للدفاع عن الدستور والديمقراطية، حيث رفضوا العودة إلى انقلاب 2019.
وأضافت أن “الرئيس الحالي فاز في الانتخابات السابقة بأكثر من 59% من أصوات الناخبين، وهو رئيس شرعي منتخب عبر صناديق الاقتراع، ولهذا نزل الشعب للساحات للدفاع عن شرعية الرئيس”.
وأوضحت أنه أيضًا كان هناك دعم دولي لبوليفيا، وقالت “نحن ممتنون لمن ساندنا ومنهم السلطة الفلسطينية التي كانت من أوائل من عبّر عن مساندته”.

“أكاذيب يرددها قائد الجيش السابق”
وأشارت إلى أن ما ردده قائد الجيش السابق، الجنرال زونيغا، عن قيامه بتنفيذ عملية عسكرية طلبها الرئيس لرفع شعبيته “هي مجرد أكاذيب قام الجنرال السابق بطرحها بعد فشل انقلابه”.
وبيّنت أنه كان يسعى للوصول للحكم، ولهذا يردد هذه الأكاذيب، مشيرة إلى أنه “تم فتح تحقيق في محاولة الانقلاب حتى تعرف السلطات من يقف وراءه؟ وحتى نضمن أنه لن يتكرر في المستقبل”.
وأعربت “إننا نفتخر بالشعب البوليفي الذي يدافع عن ديمقراطيته ودستوره وحقوقه”.

إمكانية الدعم الخارجي للانقلابيين
وردًا على سؤال حول إمكانية وجود دعم للانقلاب من جانب دول لا ترضيها السياسة الخارجية لبوليفيا، مثل الولايات المتحدة، قالت سلينديا إن التحقيقات التي بدأت حول هذا الانقلاب سوف توضح من يقف وراءه؟ سواء من الداخل أو من الخارج.
يذكر أن بوليفيا قامت بقطع العلاقات مع إسرائيل، منذ أن بداية عدوانها على قطاع غزة، كما انضمت إلى جنوب إفريقيا في دعواها ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
ووصفت سيليندا ما يحدث في قطاع غزة بأنه إبادة جماعية، وأشارت إلى أن بوليفيا تحركت مع دول أخرى في أمريكا الجنوبية لوقف هذا العدوان، “وطلبنا من كل المنظمات الدولية التدخل لوقف ما يجري في قطاع غزة”.
محاسبة إسرائيل
ومضت سيلينا للقول إن أكثر من تأثر بجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة هم الأطفال والنساء وكبار السن، وأضافت “نرفض هذه الإبادة ونندد بها، ونطلب تفعيل الآليات الدولية لعقاب إسرائيل”.
ووصفت ما يحدث في قطاع غزة بأنه “غير مسبوق، ومن أسوأ أشكال الإبادة الجماعية في تاريخ الإنسانية”، مضيفة “سنواصل رفع صوتنا للمطالبة بالعدالة للفلسطينيين، ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية على ما تقوم به من قتل ومجازر وإبادة جماعية”.
وأوضحت أن الدول الكبرى ترفض أن تفقد سيطرتها على موارد بلادنا في أمريكا الجنوبية، وهذا ما يريده اليمين المتطرف أيضًا، لكن الشعوب في أمريكا اللاتينية لديها وعي، مثل ما حدث في البرازيل من عودة الرئيس لولا دا سيلفا للحكم مجددًا.