استقالة الحكومة في مصر والسيسي يكلف رئيس الوزراء بإعادة تشكيلها

قدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الاثنين، استقالة حكومته للرئيس عبد الفتاح السيسي، وكلفه الأخير بتشكيل حكومة جديدة، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأفاد البيان الرئاسي بأن السيسي كلف مدبولي بتشكيل “حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، تعمل على تحقيق عدد من الأهداف، على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، ووضع ملف بناء الإنسان المصري على رأس قائمة الأولويات، خاصة في مجالات الصحة والتعليم”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمصر.. غضب على مواقع التواصل بعد رفع كبير في سعر رغيف الخبز
بعد ارتفاع الأسعار.. هل يأكل المصريون “الكاسافا” بديلا للخبز التقليدي؟
مصر تتمسك بضرورة إدخال شاحنات المساعدات يوميا للقطاع
وأضاف البيان أن الحكومة الجديدة مكلفة “بمواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية وكذلك على صعيد ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بما يعزز ما تم إنجازه في هذا الصدد، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل، على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي”.
🔴 الرئاسة المصرية: الرئيس #السيسي يقبل استقالة الحكومة ويكلف #مصطفى_مدبولي بتشكيل حكومة جديدة#القاهرة_الإخبارية#مصر pic.twitter.com/3LloYCM8fl
— القاهرة الإخبارية – AlQahera News (@Alqaheranewstv) June 3, 2024
كما كلف السيسي الحكومة الحالية بالاستمرار في تسيير الأعمال وأداء مهامها إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
يذكر أن مدبولي يتولى منصب رئيس الوزراء منذ 7 يونيو/حزيران 2018، وكان قبل ذلك وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في حكومة رئيس الوزراء الراحل شريف إسماعيل، من فبراير/شباط 2014 حتى 6 يونيو 2018.
قرارات صعبة
وكان مدبولي قد أعلن الأربعاء 29 مايو/أيار أن سعر رغيف الخبز المدعوم سيرتفع من خمسة قروش إلى 20 قرشا بدءًا من مطلع يونيو الجاري.
ويستفيد نحو ثلثي سكان مصر من برنامج دعم الخبز الذي يتيح الحصول على الغذاء الرئيسي لقطاع واسع من المصريين بتكلفة منخفضة.
ويأتي القرار بعد أن سمحت مصر بتخفيض حاد في قيمة عملتها في مارس/آذار وتحولت إلى نظام يحقق المرونة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري.
كما أعلن مدبولي أنه سيتم رفع الدعم تدريجيا عن الطاقة حتى ينتهي تماما العام القادم.
وبعد عامين من نقص مزمن في العملات الأجنبية حصلت مصر في أواخر فبراير على تمويل كبير من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
غير أن مصر لا زالت تواجه مشكلات اقتصادية واسعة، من أبرزها العجز الكبير في الموازنة العامة للدولة، والعجز في الميزان التجاري، ونقص المعروض من العملات الأجنبية، في الوقت الذي يزداد الطلب عليها لسداد تكلفة الواردات، وفاتورة الدين العام الذي تصاعد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.