الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرة ليهود الحريديم وتعتقل 4 منهم (فيديو)
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، 4 من اليهود المتدينين “الحريديم” قرب تل أبيب، بدعوى إغلاقهم شارعًا رئيسًا، ضمن احتجاجاتهم على شروع المحكمة العليا في دراسة التماسات ضد قانون لإعفاء اليهود المتدينين من الخدمة بالجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن الشرطة اعتقلت 4 متدينين يهود بتهمة إغلاق شارع 4 في منطقة بني براك قرب تل أبيب.
وأضافت الصحيفة أن المئات من يهود “الحريديم” تجمعوا لإغلاق الشارع، في مدينة بني براك التي يسكنها المتدينون، قبل أن تفض الشرطة المظاهرة.
وتأتي المظاهرة بعد إعلان المحكمة العليا في وقت سابق اليوم الأحد، عن بدء مناقشة التماسات قدمتها هيئات مدنية بشأن تجنيد طلاب المدارس الدينية ووقف تمويل المدارس التي يرفض طلابها التجنيد، وفق هيئة البث الرسمية.
ويشكل المتدينون اليهود نحو 13% من عدد سكان إسرائيل البالغ نحو 9.7 ملايين نسمة، وهم لا يعملون في سلك الجيش، ويقولون إنهم يكرّسون حياتهم لدراسة التوراة.
والشهر الماضي، صادقت اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع بالإجماع على مشروع قانون مثير للجدل بشأن تجنيد “الحريديم” (قانون التجنيد).
ووفق مشروع القانون المقترح، يتوجب على الإسرائيليين قضاء عامين في الخدمة العسكرية عند بلوغ سن الـ18، بينما يستثني “الحريديم” من ذلك، حيث يرفع سن التجنيد عندهم إلى 21 عامًا، ويمنحهم الفرصة لقضاء فترة التجنيد في أعمال خدمة مدنية.
ومنذ 2017، فشلت الحكومات المتعاقبة في التوصل إلى قانون توافقي بشأن تجنيد “الحريديم”، بعد أن ألغت المحكمة العليا قانونًا شُرّع عام 2015 وقضى بإعفائهم من الخدمة العسكرية، معتبرة أن الإعفاء يمسّ بـ”مبدأ المساواة”.
ومنذ ذلك الحين، دأب الكنيست على تمديد إعفاء “الحريديم” من الخدمة العسكرية، ومع نهاية مارس/آذار الماضي، انتهى سريان أمر أصدرته حكومة بنيامين نتنياهو بتأجيل تطبيق التجنيد الإلزامي للحريديم.
وفيما تعارض الأحزاب الدينية تجنيد “الحريديم”، فإن الأحزاب العلمانية والقومية تؤيّده وتطالب المتدينين بالمشاركة في “تحمّل أعباء الحرب”، ما تسبب لنتنياهو في إشكالية تهدد ائتلافه الحاكم.