رئيس سابق للموساد: لا يمكننا هزيمة حماس والجهاد عسكريا ولا بد من حل سياسي

أكد رئيس سابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، الاثنين، أن بلاده لا تستطيع هزيمة حركتي حماس والجهاد الإسلامي عسكريا.
وتحت عنوان “الحقيقة المرة: حماس والجهاد لن تُهزما بالتحركات العسكرية” كتب داني ياتوم في صحيفة معاريف الإسرائيلية “نحن غير قادرين على تحقيق أهداف الحرب في الشمال (لبنان) والجنوب (غزة)”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهداء الأقصى تستهدف قوات الاحتلال في غزة بالصواريخ وقذائف الهاون (فيديو)
وزير الخارجية الإسباني: يجب تولي السلطة الفلسطينية الحكم في غزة بعد وقف إطلاق النار (فيديو)
مصر تدعو حماس وإسرائيل لقبول مقترح وقف إطلاق النار بغزة
وأوضح أنه “لا يزال العديد من المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) في أنفاق غزة، وآلاف النازحين (الإسرائيليين) بعيدين عن العودة إلى منازلهم، وحزب الله يدمر بلداتنا في الشمال”.
وتقدر إسرائيل وجود 128 أسيرا إسرائيليا بغزة، وقد أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم بغارات عشوائية شنّتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9500 فلسطيني.
لابد من ترتيبات سياسية
وقال ياتوم إنه “رغم الوجود العسكري للجيش الإسرائيلي في جميع أنحاء قطاع غزة، فلن تُهزم حماس والجهاد بالتحركات العسكرية، ولن يعود المختطفون بالضغط العسكري دون ترتيبات سياسية”.
ومساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجود مقترح إسرائيلي من 3 مراحل، يشمل وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.
وتتهم الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة حقا في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.
مذكرتا اعتقال لنتنياهو وغالانت
وأردف ياتوم “تؤيد فرنسا وألمانيا قرار المدعي العام لمحكمة معاداة السامية بلاهاي (يقصد المحكمة الجنائية الدولية) بإصدار مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزير الدفاع (يوآف غالانت)”.
وتواصل إسرائيل الحرب متجاهلة طلب المدعي العام للمحكمة كريم خان إصدار مذكرات اعتقال دولية لنتنياهو وغالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
كما تتجاهل أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح فورًا، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
عدوان متواصل في الضفة
وفي المقابل، أشاد ياتوم بأداء الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الضفة الغربية المحتلة.
وبموازاة حربه على غزة، صعَّد الجيش ومستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس المحتلة؛ مما أدى إلى مقتل 521 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف واعتقال حوالي 9 آلاف، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشنّ إسرائيل حربا على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 36 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 80 ألف جريح، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.