وكالة الطاقة الذرية تضغط على إيران وطهران ترد
دعا مشروع قرار قدمته القوى الأوروبية إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس الاثنين، إيران مرة أخرى إلى تفسير آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، ويغطي القرار أيضا قضايا مثل منعها من دخول المفتشين.
ويأتي مشروع القرار، وفقا لوكالة رويترز، في أعقاب قرار صدر قبل 18 شهرا، يأمر طهران بالامتثال العاجل لتحقيق تجريه الوكالة التابعة للأمم المتحدة بشأن تلك الآثار.
ويدعو النص الجديد إيران إلى التعاون دون تباطؤ في أمور، منها السماح للوكالة بأخذ عينات إذا احتاجت إلى ذلك.
وبحسب رويترز، يذهب المشروع أبعد من ذلك، إذ يتطرق إلى مشكلات نشأت في الآونة الأخيرة، مثل منع إيران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم لدى الوكالة من الانضمام إلى فريق التفتيش.
ويدعو إيران إلى التراجع عن هذه الخطوة وتنفيذ بيان مشترك صدر في مارس/آذار 2023 اعتبرته الوكالة التابعة للأمم المتحدة بمثابة تعهد شامل بالتعاون.
وجاء في النص “(المجلس) يدعو إيران إلى إبداء التعاون الكافي مع الوكالة واتخاذ الإجراءات الأساسية والعاجلة على النحو الذي قرره المجلس في قراره الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، لحل قضايا الضمانات التي لا تزال معلقة على الرغم من الاتصالات العديدة مع الوكالة منذ 2019”.
إيران سترد
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قوله إن إيران سترد إذا أصدر مجلس المحافظين قرارا ضد طهران.
ويجتمع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة كل 3 أشهر، وهو أحد أعلى هيئتين لصنع السياسات في وكالة الطاقة الذرية، أما الهيئة الأخرى فتجتمع مرة واحدة فقط في السنة.
ومنذ قرار 2022، قلصت الوكالة عدد المواقع التي يتم التحقيق فيها بشأن الآثار إلى موقعين من ثلاثة، لكن إيران لم توضح بعد كيفية وصول الآثار إلى هناك. وتشير الوكالة إلى ذلك على أنه من “قضايا الضمانات المعلقة”.
وتضغط بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم مجموعة الترويكا، من أجل إصدار القرار على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة من أن هذه الخطوة قد تدفع إيران إلى الرد من خلال تصعيد أنشطتها النووية، لأن طهران أبدت غضبها من مثل هذه القرارات في الماضي واتخذت مثل هذه الخطوات ردًّا على ذلك.
ويقول دبلوماسيون إن الدول الأوروبية الثلاث ترى أن استمرار عدم تعاون إيران مع وكالة الطاقة الذرية وبرنامجها النووي المتقدم يجعلان مثل هذه الخطوة ضرورية.
وتخصب إيران اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أو نحو 90% وهي النسبة اللازمة لصنع الأسلحة، وجمعت كميات مخصبة منه تكفي لصنع ثلاث قنابل نووية، وفق معايير وكالة الطاقة الذرية.