إسرائيل تتجه لاستدعاء 50 ألف جندي من الاحتياط
تصدّق الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي بما يرفع عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا.
ووفقا لصحيفة “إسرائيل اليوم”، فإن الجيش الإسرائيلي أفاد بأن زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألف إلى 350 ألفا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال في لبنان، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsشهداء في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
أربع دبابات وجرافة.. القسام تعرض توثيقا لكمينين ضد قوات الاحتلال في رفح (فيديو)
“خوذة بلا رأس”.. مشاهد من اشتباكات عنيفة لسرايا القدس مع قوات الاحتلال في جباليا (فيديو)
ونقلا عن المراسل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية إيتاي بلومنتال، فإن قرار رفع عدد الجنود الإسرائيليين عائد إلى أن النشاط العسكري في رفح يستهلك عددًا أكبر من الأفراد عما كان مخططًا له سلفًا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة “سمحت لقوات الجيش بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين من 300 ألف إلى 350 ألفًا استعدادا للقتال في الشمال”، في إشارة إلى جبهة لبنان.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء، أن الجيش طلب زيادة عدد الجنود الاحتياط “على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الشمال، لجعل المواجهة مع حزب الله في لبنان ساحة لحرب رئيسية” تشمل عملية برية، وتحويل الحرب على قطاع غزة إلى “ساحة معارك ثانوية”.
وأمس الثلاثاء، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، من جبهة الشمال، بأنهم يقتربون من النقطة التي سيتعيّن فيها اتخاذ القرار، مؤكدا جاهزية الجيش واستعداده.
وأضاف هاليفي في بيان “نحن نهاجم حزب الله على مدار 8 أشهر، حيث يدفع ثمنًا باهظًا جدًّا جدًّا”.
وتابع “قام حزب الله برفع الوتيرة في الأيام الأخيرة، ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جدًّا شملت التدريبات، حتى تمرين على مستوى قيادة الأركان بشأن الانتقال إلى الهجوم في الشمال. حالة دفاعية قوية والاستعداد للهجوم، نحن نقترب من نقطة اتخاذ القرار”.
يأتي ذلك في وقت يشهد شمالي إسرائيل منذ الأحد حرائق غابات أشعلها سقوط صواريخ ومسيّرات أطلقها حزب الله، ضمن قصف يومي متبادل مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
من جانبه، قال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله -للجزيرة- إن حزبه جاهز لخوض الحرب مع إسرائيل إذا أرادت شن حرب شاملة على لبنان.
وأضاف قاسم أن أي توسع إسرائيلي في الحرب على لبنان سيقابله خراب ودمار وتهجير في إسرائيل.
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن مهاجمته تجمعا للجنود الإسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا، وقصفه بالمدفعية مجموعة للجنود في موقع المالكية، كما نفذ 10 عمليات قبالة الحدود الجنوبية وفي الجولان السوري المحتل.
ومنذ الثامن من أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.