مصانع أسمدة مصرية تتوقف عن العمل مؤقتا بسبب نقص إمدادات الغاز الطبيعي

قالت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، اليوم الأربعاء، إنها ستستأنف تدريجيًا ضخ إمدادات الغاز غدًا الخميس لمصانع أسمدة في البلاد بعد أن أغلقت شركات كيماويات وأسمدة عدة أبوابها مؤقتًا بسبب انقطاعه.
وذكرت الوزارة في بيان “فيما يتعلق بضخ الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة، يشار إلى أنه اعتبارًا من الغد سيجرى العودة التدريجية لإمدادات الغاز لها، عقب ما تم أمس من إجراء مؤقت لتخفيض الإمدادات، وتوجيه حصتها من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية للشبكات”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرئيس الوزراء المصري: يجب تحريك سعر رغيف الخبز
الدخل الضائع بالموازنة المصرية
طوفان “التعويم” يحاصر المصريين
وقالت شركات في إفصاحات للبورصة إن ضغوطًا بسبب زيادة الاستهلاك لشبكة الغاز الطبيعي أدت لتذبذب في الإمدادات، وعزا بعضها الأمر لارتفاع درجات الحرارة وتوجيه كميات غاز أكبر لتوليد الكهرباء.
وقالت الشركة القابضة المصرية الكويتية وشركة مصر لإنتاج الأسمدة (موبكو) وشركة أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية إنها ستتوقف عن العمل لمدة 24 ساعة، حتى يستقر الضغط في الشبكة، فيما لم تحدد شركة الصناعات الكيماوية المصرية (كيما) وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات جدولًا زمنيًا للتوقف.

تخفيف الأحمال
وأعلن بيان مشترك صدر أمس الثلاثاء عن وزارتي البترول والكهرباء تمديدًا لساعات تخفيف الأحمال لساعة إضافية من أجل إجراء عمليات صيانة وقائية على شبكتي الكهرباء والغاز بسبب زيادة الاستهلاك في ظل موجة حارة في البلاد.
وجاء في بيان صادر اليوم الأربعاء “أعلنت وزارتا الكهرباء والبترول الانتهاء من إجراء تخفيف الأحمال الكهربائية لساعة إضافية، الذي اقتصر على يوم أمس فقط مثلما كان مقررًا له، في ضوء أعمال الصيانة الوقائية لجزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات استهلاك الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة”.
وأكد البيان عودة الأمور إلى طبيعتها وفقًا لنظام تخفيف الأحمال الذي كان ساريًا من قبل، حيث إن هذا الإجراء كان ضروريًا للحفاظ على الكفاءة التشغيلية للشبكة القومية لنقل الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية”.
وارتفعت درجات الحرارة في مصر وتراوحت بين 38 و40 درجة مئوية في أنحاء البلاد أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر غدًا الخميس ويوم الجمعة.
تراجع إمدادات الغاز الطبيعي
وتتناقص إمدادات الغاز التي تساعد مصر على توليد الكهرباء في وقت يتزايد فيه الطلب على الكهرباء بسبب زيادة السكان والتنمية الحضرية.
وعندما ترتفع درجات الحرارة يزيد استخدام مكيفات الهواء ما يؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء.
وبدأت انقطاعات محددة المدة والتوقيت في الكهرباء لتخفيف الأحمال في مصر منذ الصيف الماضي، الأمر الذي أحدث حالة من الانزعاج والصدمة للمصريين المعتادين على إمدادات كهرباء منتظمة طوال الوقت لسنوات طويلة.
وتقول الحكومة إن الإجراء مؤقت، لكن تخفيف الأحمال استمر بعد تراجع درجات الحرارة، وبعد توقف قصير في وقت سابق من هذا العام خلال شهر رمضان عاد انقطاع الكهرباء لمدة ساعتين يوميًا.
وأعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أنه سيتم تخفيض الدعم الذي تقدمه الدولة تدريجيًا لقطاع الكهرباء، بحيث يتم رفعه بالكامل مع نهاية العام المقبل 2025.
كما أعلن مدبولي أنه سيتم رفع أسعار الكهرباء ابتداء من مطلع شهر يوليو/تموز المقبل.