هيئة البث الإسرائيلية: الجيش ينتظر القرار السياسي من أجل “تغيير الواقع الذي لا يطاق” على الحدود مع لبنان

نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال ينتظر القرار السياسي لجعل الجبهة اللبنانية ساحة رئيسية ضد حزب الله اللبناني.
وأفادت الهيئة بأن قادة جيش الاحتلال في الجبهة الشمالية يواصلون الاستعداد لحرب واسعة النطاق تشمل عملية برية.
وترى المؤسسة الأمنية والقيادة العليا لجيش الاحتلال أن على قادة إسرائيل اتخاذ قرار فوري الآن من أجل “تغيير الواقع الذي لا يطاق في المناطق الحدودية من شمالي البلاد والانتقال من الدفاع إلى الهجوم”، وهو ما يعني تحويل الجبهة الشمالية إلى ساحة المواجهة الرئيسية بينما يصبح قطاع غزة ساحة معارك ثانوية.
ورأت القيادة العسكرية في شمالي إسرائيل أن أي تحرك واسع على الحدود اللبنانية سيكلف حياة جنود، لكنها تعي جيدا أنه بدون هذا التحرك، لن يتمكن عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من العودة إلى منازلهم.
وكان مجلس الحرب الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، أنه ناقش طبيعة الرد وطرق العمل المحتملة بعد النيران الكثيفة التي أطلقها حزب الله يوم الاثنين على المناطق الاسرائيلية المحاذية للحدود الشمالية.
وانعقد الاجتماع بينما يسود اعتقاد في الجانب الاسرائيلي بأن فرص التوصل إلى اتفاق مع لبنان ضئيلة.

نفي لبناني
من جهته، نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الثلاثاء، ما ورد في تقارير صحفية عن تلقيه تحذيرات من شن إسرائيل حربا على لبنان.
وقال المكتب الاعلامي لميقاتي، في بيان، إنه يجري تداول أخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها رئيس الوزراء من أن العدو الاسرائيلي قد يشن هجوما واسع النطاق على لبنان.
وأكد المكتب أنه لا صحة لهذه التسريبات والأخبار، معتبرا أنها تندرج في إطار الضغوط التي تمارَس على لبنان.
ولفت إلى أن ميقاتي يُجري اتصالات دبلوماسية واسعة، في مسعى لوقف العدوان الاسرائيلي المستمر على جنوبي لبنان.
مخاوف غربية
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله أن غالبية الموفدين الدوليين إلى بيروت ينقلون تخوفهم من جدية التهديد الإسرائيلي بشن حرب على لبنان.
وأضافت الصحيفة أن أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدد موعدا للضربة الإسرائيلية منتصف يونيو/حزيران الجاري.
ونصحت لندن بيروت بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفا مدى رقعة توسعها ولا مدتها الزمنية وفق الصحيفة.