سامي أبو زهري: هذا هو شكل المفاوضات الذي تريده إسرائيل (فيديو)

قال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، إنه يجب التمييز بين التصريحات التي وردت على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبين الورقة الإسرائيلية.
وأشار أبو زهري في مقابلة مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، إلى أن “حماس” اطلعت من خلال الوسطاء القطريين على الورقة الإسرائيلية في حينه، وعبّرت عن موقفها مؤكدة أن هذه الورقة تنسف كل ما سبق، مضيفًا أن الورقة الإسرائيلية تفضي إلى مفاوضات بلا سقف دون أي إلزام للاحتلال بوقف عدوانه على قطاع غزة، على حد وصفه.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالبرلمان الهولندي يسحب دعوة المقررة الأممية للأراضي الفلسطينية
مدير مركز “حريات” للدفاع عن الأسرى يوجه رسالة إلى الرئيس الفلسطيني عبر الجزيرة مباشر (فيديو)
“هل تطرح هذا الأمر بجدية؟”.. نقاش حاد على الهواء بين أحمد طه ومستشار سابق لترامب (شاهد)
وأضاف “ما يريده الاحتلال هو مرحلة يستعيد من خلالها أسراه ثم يستأنف العدوان والقتل. تصريحات بايدن جيدة، لكن ليس هناك ورقة أمريكية حتى نبني عليها”.
وتابع “الورقة التي يعتمد عليها بايدن هي الورقة الإسرائيلية، وهي أساس المشروع الأمريكي المقدم إلى مجلس الأمن، وهذا ما يجب أن ينتبه إليه الجميع”.
وتابع “الوسطاء في مصر وقطر عرضوا علينا الورقة في الخامس من مايو/أيار الماضي ووافقنا عليها في اليوم التالي، لكن الاحتلال رد على هذه الورقة بالرفض، ثم قدم لاحقًا ورقة نسف فيها كل ما سبق”.
وكان القيادي في “حماس” أسامة حمدان، قال خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، إن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها لن تعقد أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح من تل أبيب بالاستعداد لوقف دائم للحرب، والانسحاب من قطاع غزة.
وسبق أن كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، عن تقديم إسرائيل مقترحًا من 3 مراحل يشمل وقفًا لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.
ولم تعلن إسرائيل موقفًا نهائيًا بشأن تصريحات بايدن، لكن نتنياهو وصف ما عرضه الرئيس الأمريكي بأنه “غير دقيق”، وقال في تصريحات صحفية الاثنين، إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط “مناقشة” تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلّفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.