نائبة فرنسية تؤكد تلقي أعضاء من حزبها تهديدات بالقتل على إثر مناصرة فلسطين (فيديو)

اتهمت النائبة الفرنسية “ألما دوفور” الإعلام الفرنسي بالكذب على الشعب وتضليل معلوماته بشأن ما يحدث من إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأضافت النائبة عن حزب فرنسا الأبية في حوار مع قناة الجزيرة مباشر، أن هناك بعض وسائل الإعلام، وهي مملوكة للطبقة الغنية في فرنسا، تدافع عن الصهيونية وتقف بجانب إسرائيل، واصفة ممارساتهم الإعلامية بالأقل موضوعية من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsتحليل.. حرب غزة تغير المشهد السياسي في أوروبا
رئيس سابق للموساد: لا يمكننا هزيمة حماس والجهاد عسكريا ولا بد من حل سياسي
المؤرخ الفرنسي بنجامين ستورا: العالم يشهد تحولا رائعا بشأن القضية الفلسطينية (فيديو)
كما أكدت دوفور أن البرلمانيين في حزب فرنسا الأبية يواجهون تهديدات مختلفة على إثر دعمهم للقضية الفلسطينية: “نحن في حزب فرنسا الأبية يتم استهدافنا من قبل وسائل الإعلام ويتهمونا بدعم حماس، كما وُجهت إلينا تهديدات بالقتل، فيم تم استدعاء الناشطة ريم حسن المرشحة للبرلمان الأوروبي للشرطة بزعم دعمها للإرهاب وذلك فقط لترهيبنا”.
مقابلة نتنياهو مع قناة “تي إف1” الفرنسية
وانتقدت النائبة عن حزب فرنسا الأبية لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع قناة “تي إف1″ الفرنسية، ووصفتها بالعار، متسائلة: ” كيف يمكن دعوة مجرم حرب ينتهك قرارات محكمة العدل الدولية لأكبر قناة فرنسية!؟ نحن لا نقبل هذا، وجزء كبير من الشعب الفرنسي يعي ما يحدث في الواقع”.
موقف الحكومة الفرنسية
واتهمت دوفو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتخلي عن الدبلوماسية القائمة على المفاوضات والحياد ودعم القضية الفلسطينية، ودعم الاعتراف بدولة فلسطينية، كما اتهمت نوابًا في حزب ماكرون بالتحايل على ممارسة الضغط على إسرائيل، وذلك بالتصويت ضد حظر تصدير الأسلحة إليها، مع عدم اتباع أي إجراءات ملموسة في هذا الإطار.
وأردفت النائبة الفرنسية أن بلادها عضو دائم في مجلس الأمن، مضيفة: “نحن حزينون جدًا أننا نرى فرنسا لا تؤدي دور الوساطة التي أدته سابقًا في الشرق الأوسط، وعلينا أن نناضل لكي تعود فرنسا لصوت المنطق”.
في السياق، قالت دوفو إن هناك بعض التحركات والتغيرات التي من شأنها دفع فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية: “رأينا رسالة إيجابية من بعض النواب المقربين من الرئيس ماكرون الذين عبّروا عن دعمهم للاعتراف بفلسطين”.
وأشارت ألما دوفو كذلك إلى أن فرنسا تواجه ضغطًا متزايدًا لكي تعترف بفلسطين، وتأمل ألا تكون البلد الأخير الذي يتخذ هذه الخطوة: “قد نرى مؤثرين في الثقافة الفرنسية وفي مجال الموسيقى والسينما سيعبّرون عن دعمهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية”.
وسائل التواصل الاجتماعي تدعم إسرائيل
وأكدت دوفو أن وسائل التواصل الاجتماعي مثل “ميتا” وشركاتها تمارس رقابة على بعض الحسابات، حيث تعتقد أنه وخلال الأيام المقبلة قد نفقد حريتنا في نشر الحقائق والمعلومات، داعية إلى ممارسة الضغط على “ميتا” وخاصة شركة “إنستغرام” للتوقف عن حجب الحسابات التي تناصر فلسطين.
غزة قضية إنسانية
ووصفت النائبة الفرنسية المعروفة بمواقفها السياسية الداعمة لسياسة الإصلاح الاجتماعي والبيئي، قضية غزة بالإنسانية، وتابعت: “نحن ندافع عن أرواح جميع المدنيين الذين يتم استهدافهم في جميع أنحاء العالم ومن مختلف البلدان”.
ونيابة عن حزب فرنسا الأبية، نددت ألما دوفو بما وصفته بالحياد من قبل المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة التي لا تتخذ أي إجراء لتفادي الإبادة الجماعية في قطاع غزة، على حد تعبيرها.