تفتقد لأدنى مقومات الحياة.. معاناة لا تنتهي للنازحين داخل مدارس الإيواء في غزة (فيديو)

تواجه عائلة الكحروت معاناة متواصلة بسبب النزوح المتكرر، حيث لم تتمكن من العثور على مأوى مناسب حتى الآن، وهو حال يشابه معظم عوائل قطاع غزة.
وتحدثت الأم، التي ترعى 5 أطفال برفقة زوجها، عن تفضيلها للعيش في الخيم على البقاء في المدارس المدمرة التي لا تصلح للسكن البشري.
تعتمد العائلة على الخبز والماء الشحيح، وتعيش وسط مبنى غير صالح للحياة، إذ وصفت أم محمد الأوضاع في مدارس الإيواء بأنها كارثية، مشيرة إلى انعدام النظافة والمياه، وقالت: “لا توجد نظافة ولا مياه، أتمنى لو يعود بنا الحال إلى بيت حانون ولو في الخيم”.
وبسبب وجود عوائل عدة في المكان نفسه، أصبحت الخصوصية شبه معدومة في المكان، بحيث لا تستطيع أي عائلة الاستتار دون الأدوات المناسبة.
وقال الابن، مهنا بلال: “اضطررنا للهرب لأنهم كانوا يطلقون النار علينا ونحن في المدرسة، وعندما عدنا لم نجد ملابسنا أو أي شيء”.
فيما عبّر الأب بلال عن استيائه من الوضع المعيشي، سواء من ناحية الخصوصية أو من شح المياه، لا سيما أنه يعيش بكلية واحدة ويحتاج للمياه بشدة نظرًا لحالته الصحية، وقال: “الماء لا يكفي لا للشرب ولا للأكل ولا للاستحمام”.
هكذا خيّم شبح الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل منذ 8 شهور على جوانب الحياة كافة في قطاع غزة، فأصبح الخبز والماء كالذهب والألماس من شدة ندرتهما في القطاع.
الظروف الصعبة تعكس الواقع القاسي الذي تعيشه الأسر في عموم محافظات القطاع ومدنه، ما دفع السكان لمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك والضغط لإنهاء معاناة السكان المدنيين في القطاع المحاصر.