سوداني يروي لحظات رعب عاشها دفاعا عن أسرته في أم درمان (فيديو)

لم يتوقع الشاب العشريني عبد العظيم عبدو أن ثمن بقائه في منزله بمحلية أمبدة غربي العاصمة السودانية الخرطوم سيكون باهظًا لهذه الدرجة، ولا سيما بعد أن تعرض للاعتداء ولإطلاق النار من قبل عناصر قوات الدعم السريع، جراء دفاعه عن أسرته المكونة من جدته وشقيقته الصغرى عندما اقتحموا منزلهم.
ففي إحدى ليالي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتحم عسكريون من الدعم السريع منزل عبد العظيم، متهمين إياه بأنه عسكري في الجيش السوداني، وفق ما يروي للجزيرة مباشر: “لم أتردد في فتح الباب لهم، دخلوا وبدؤوا يسألوني عن السلاح، وعندما أمروا شقيقتي الصغيرة بالذهاب معهم، اعترضت قائلًا: اسمعوا، هي بريئة، إن كان لديكم أي كلام فليكن معي، لكن أحد الجنود زجرني ووجه سلاحه نحو شقيقتي”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsاتهامات متبادلة بين الجيش والدعم السريع.. ماذا يجري في مدينة الفاشر السودانية؟ (فيديو)
غضب في السودان بعد مجزرة راح ضحيتها العشرات بولاية الجزيرة وانتقادات للتجاهل العربي والدولي
مجزرة ود النورة.. ارتفاع عدد القتلى إلى 180 مدنيا والبرهان: ردنا سيكون قاسيا (فيديو)
يتابع عبد العظيم: “خافت شقيقتي فدفعتها داخل المنزل وأغلقت الباب، فغضب الجنود، بعدها أطلقوا طلقتين على الباب تجاه جدتي وشقيقتي، فقفزت شقيقتي إلى منزل الجيران”.
ووفق شهادة عبدو، فقد تصاعدت حدة النقاش بينه وبين قوات الدعم حين سأله أحدهم: “آخر أمنيات في حياتك شنو؟”، فردّ: “لا داعي لمعرفتها، أمنياتي لله”، ليطلق بعدها عليه رصاصة فوق الرأس، وأخرى اخترقت ذراعه، وعندما همّ بإطلاق رصاصة ثالثة لقتله، منعه جندي آخر قائلًا: “خليه يتعذب”.
تسببت إصابة عبد العظيم في تهشم عظم ذراعه، وبسبب فقره لم يستطع إجراء جراحة تجميلية لها منذ نقله إلى مركز لإيواء المصابين، وهو يقيم الآن في المركز ويعاني مثل العديد من مصابي الحرب والمسنّين أوضاعًا إنسانية صعبة. ويناشد كافة الجهات الرسمية والصحية مساعدته وإغاثة ضحايا الحرب المدنيين.