“كنا في قبر”.. أمان نافع زوجة أقدم أسير فلسطيني تروي عذابات الأسيرات في سجون الاحتلال (فيديو)

“كالقبر كنا مُحتجزين فيه، محرومون من أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي، سوى زيارة المحامين أو قدوم أسيرات جدد”.
بهذه الكلمات وصفت الفلسطينية المفرج عنها، أمان نافع، واقع الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsأكسيوس: إسرائيل ترفض السماح للسلطة الفلسطينية بأي دور في تشغيل معبر رفح
ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ تشارك في احتجاج تضامني مع غزة (فيديو)
انتشال عشرات من الشهداء دفنهم الاحتلال في جباليا شمالي غزة (فيديو)
تعرضت نافع للاعتقال في 5 مارس/آذار الماضي، حيث أمضت 3 أشهر قيد الاعتقال إداريًا، بعد مشاركتها في المسيرات المنددة بالعدوان على قطاع غزة والتنكيل بالأسرى في سجون الاحتلال، فيما أفرج عنها مؤخرًا في الرابع من يونيو/حزيران الجاري، وهي زوجة الأسير نائل البرغوثي، أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال والعالم الذي أمضى قرابة 44 سنة في الأسر.
كشفت أمان، للجزيرة مباشر، ما تعرضت له من اعتداءات وضرب مبرح لحظة اعتقالها من منزلها في بلدة كوبر شمال رام الله، ما أدى لنقلها لأحد المستشفيات واحتجازها داخل غرفة وهي مكبلة اليدين والقدمين دون تقديم العلاج اللازم لها، في حين يرافقها جنود الاحتلال ومجنداته حتى عند استخدام دورة المياه، دون مراعاة لخصوصيتها كمريض أو كامرأة، قبل أن تتم إعادتها إلى السجن دون علاج.
وتحدثت أمان عن معاناة الأسيرات داخل سجون الاحتلال، حيث يتعرضن للضرب ويتم رشهن بالغاز والفلفل بهدف التنكيل بهن وإذلالهن، كما لفتت إلى وجود عدد من الأسيرات الحوامل قيد الأسر، حيث رافقتهن خلال فترة اعتقالها، موضحة أنهن يفتقدن أدنى مقومات الرعاية الصحية اللازمة.
ووصفت الأسيرة المفرج عنها سجون الاحتلال بالقبور، في ظل حرمان الأسيرات من الزيارات أو أي مقتنيات، وحتى من التواصل مع عائلاتهن خارج السجون، جراء سحب الاحتلال مقتنيات الغرف جميعها منذ عملية “طوفان الأقصى”.
وعن رسالة الأسيرات، أوضحت أمان أنهن يأملن في الحرية، قائلة: “رسالتي ورسالتهن أنهن يردن الحرية من الأسر، وزوال الاحتلال، فكل ما ينتظرنه هو سماع خبر انتصار المقاومة الفلسطينية وحصولهن على الحرية والعودة إلى بيوتهن”.