“ازدواجية المعايير”.. استياء عالمي من احتفاء الغرب باستعادة 4 أسرى إسرائيليين دون إدانة قتل أكثر من 200 فلسطيني (فيديو)

استنكر كثير من الناشطين في العالم ما سمّوه “ازدواجية المعايير” في التفريق بين حياة الفلسطينيين وحياة الإسرائيليين، إثر الاحتفاء الغربي بإعلان الاحتلال استعادة 4 من أسراه أمس، دون إدانة استشهاد أكثر من 200 فلسطيني في مجزرة النصيرات التي وقعت بالتزامن مع عملية استعادة الأسرى.
وقالت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في فلسطين فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل استخدمت أسراها لإضفاء الشرعية على قتل الفلسطينيين في غزة وتجويعهم، وفي الوقت نفسه تكثف العنف ضد الفلسطينيين في باقي الأراضي المحتلة.
"حياة الفلسطينيين مهمة".. استياء عالمي من الاحتفاء الغربي بتحرير 4 أسرى إسرائيليين دون إدانة مقتل أكثر من 200 فلسطيني في #مجزرة_النصيرات https://t.co/eSnk0G0cfq
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 8, 2024
اقرأ أيضا
list of 4 itemsسرايا القدس تعلن الاستيلاء على مسيّرتين للاحتلال أثناء تنفيذهما مهام استخباراتية في غزة (فيديو)
“أخذوا مني أعز اثنين بحياتي”.. شظية في الرحم تُفقد “أماني” جنينها وغارة تقتل زوجها (فيديو)
كتائب القسام تعلن تفاصيل كمين “كسر السيف” ضد قوات الاحتلال في غزة
وأضافت ألبانيز في تغريدة على منصة إكس، أمس السبت، أنها تشعر بالارتياح لاستعادة إسرائيل 4 من أسراها، لكن ذلك لا ينبغي أن يأتي على حساب قتل 200 فلسطيني على الأقل بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 400 آخرين على يد إسرائيل وجنود أجانب مزعومين، واستخدامها شاحنة مساعدات غطاء على نحو غادر خلال العملية، ووصفت ذلك بأنه تمويه إنساني على مستوى آخر.
Relieved that four hostages have been released. It should not have come at the expense of at least 200 Palestinians, including children, killed and over 400 injured by Israel and allegedly foreign soldiers, while perfidiously hiding in an aid truck.
This is "humanitarian…— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) June 8, 2024
بدوره، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن مخيم النصيرات يشكل بؤرة الفاجعة التي يعيشها قطاع غزة، وأكد أن مشاهد القتل في النصيرات تثبت أن الحرب تزداد بشاعة.
Nuseirat refugee camp is the epicentre of the seismic trauma that civilians in #Gaza continue to suffer.
As 4 hostages are reunited with their families, scores are still being held captive. All of them must be released.
Each day this war continues, it only grows more horrific. pic.twitter.com/lhKnvfjJH0
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) June 9, 2024
وكتب الصحفي دان كوهين “ستركز العناوين الرئيسية اليوم على الأسرى الإسرائيليين الأربعة الذين تم إنقاذهم، أكثر من التركيز على أكثر من 80 شخصا قُتلوا في مذبحة النصيرات، كما أنهم سوف يتغاضون عن حقيقة أن الأربعة جميعهم في حالة جيدة، على عكس الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للاغتصاب والقتل في قاعدة سدي تيمان”.
Today’s headlines will focus more on the four rescued Israeli captives than the 80+ killed in the Nuseirat massacre.
They will also gloss over the fact that all four are in good condition, unlike the Palestinian captives who are being raped and murdered in Sde Teiman base.
— Dan Cohen (@dancohen3000) June 8, 2024
أما الكاتب الإسرائيلي ألون مزراحي فكتب “إنقاذ الأسرى الإسرائيليين الأربعة هو خبر سيئ بالنسبة لعشرات الإسرائيليين الآخرين المحتجزين لدى حماس. تقول إسرائيل لحماس إنها لا تملك أي سبب لإبقاء الأسرى على قيد الحياة، إذ تخلت إسرائيل عن إطلاق سراحهم إلا بالقوة. بالنسبة لحماس يعني هذا النهج أن الأسرى أصبحوا خسارة صافية، إذ يتعين عليها تخصيص موارد كبيرة للاحتفاظ بهم ولكن دون أي مكاسب محتملة، لأن إسرائيل قررت عدم إجراء تبادل آخر للأسرى”.
The rescue of 4 Israeli captives is very bad news for the dozens of Israelis Hamas still holds.
Israel is telling Hamas it doesn't have any reason to keep the captives alive, as Israel has given up on getting them released except by force.
For Hamas, this approach means the…
— Alon Mizrahi I without equality there's no freedom (@alon_mizrahi) June 8, 2024
وبعد 9 أشهر من الحرب المدمرة على قطاع غزة، تمكنت قوات من النخبة الإسرائيلية من وحدة “اليمام” وجهاز الأمن العام (الشاباك) من استعادة 4 أسرى لدى المقاومة كانوا محتجزين في منطقة النصيرات وسط القطاع.
وبالتزامن، استشهد 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400 في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي خلفت أكثر من 120 ألف شهيد وجريح، رغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.